وقال متظاهرون تجمعوا بالقرب من مبنى المحافظة لـ"شفق نيوز" ان "ما يتعرض له أهالي المحافظة يفوق الاحتمال من ظروف مناخية صعبة حيث بلغت درجات الحرارة معدلات قياسية وارتفعت معدلات الرطوبة لدرجات غير مسبوقة".
واضافوا "يقابل ذلك تجاهل كامل من وزارة الكهرباء وتراجعها عن الوعود الكبيرة التي اطلقها المسؤولون بصيف اقل سخونة".
واوضحوا ان "هذه المظاهرات لن تتوقف الى ان تتم الاستجابة للمطالب المشروعة لابناء المحافظة وهي تمثل الحد الأدنى وسوف تتسع رقعة الاحتجاجات لتشمل كافة احياء مركز المحافظة".
من جانبهم جدد متظاهرون خرجوا من منطقة حي الحسين مطالبة وزارة الكهرباء بوضع حد لمعاناتهم، مبينين ان "انقطاع الكهرباء تسبب بقطع الماء وقطع ارزاق الكثير من العوائل التي تعتاش على المهن التي تحتاج الكهرباء" مهددين بـ"قطع الطرق واتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم تنفيذ المطاليب المشروعة بأسرع وقت".
الى ذلك اكد قائد شرطة البصرة اللواء فيصل العبادي الذي حضر التظاهرة ان "القوات الامنية تعمل بمهنية عالية وفقاً لقواعد حقوق الانسان وانه لم يتم احتجاز اي من ابناء المحافظة على خلفية التظاهرات".
واشار الى انه "تم إطلاق سراح جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم بعد ساعة واحدة فقط".
وبين ان "الاجهز الامنية تعمل بكافة امكاناتها على حماية المتظاهرين ومنع التجاوز على المال العام".
وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أعلن، في ٢٤ آذار المنصرم، عن تحقق الاكتفاء الذاتي للطاقة الكهربائية في عام ٢٠١٣، فيما كشف عن توزيع وقود المولدات الاهلية "مجاناً" هذا الصيف، أكد على أن انتاج الطاقة الكهربائية سيصل إلى ٩٠٠٠ ميغاواط خلال الايام القريبة.
وكان اهالي محافظة البصرة قد خرجوا في تظاهرات ليلية الاثنين الماضي، احتجاجاً على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وسط ارتفاع كبير في درجات الحرارة التي وصلت الى الخمسين درجة.
يذكر ان ثلاثة مغذيات رئيسة للطاقة الكهربائية انهارت بالكامل، تسببت بأنقطاع شبه تام للتيار الكهربائي عن محافظة البصرة وتقول الحكومة المحلية انه تمت اعادة خطين الى الخدمة ويجري العمل على إعادة المغذي الثالث خلال اليومين المقبلين.
وتعاني اغلب المحافظات العراقية من نقص كبير في الكهرباء يصل إلى أكثر من ١٦ ساعة قطع يوميا يتم تعويض جزء منها عبر تشغيل المولدات الاهلية، وسط درجات حرارة تتراوح بين ٤٥ إلى ٥٠ درجة مئوية، مما يثير استياء المواطنين واحتجاجهم.