وجدد الصغير في خطبة صلاة الجمعة في جامع براثا دعوته الى اعتماد سياسة الاحتواء بدلا من سياسة الطرد والاقصاء مشيرا الى ان الفرصة لم تذهب بعد ويمكن معالجتها بعمليات قيصرية.
وابدى الصغير استغرابه من الازدواجية في المواقف وبالاخص في قضية نائب رئيس الوزراء واجتثاثه سابقا ومن ثم عودته بمنصب ومن ثم سحب الثقة عنه ومن ثم عودته.
واشار الشيخ الصغير الى ان الفواتير مازالت تدفع في كل ازمة متسائلا عن سبب تأجيل الاصلاحات الى ما بعد شهر رمضان اذ كنا جادين في تنفيذها.
الازمة السياسية
ففي الازمة السياسية التي يشهدها البلد حاليا ومنذ مدة قال سماحته ان" الازمة التي يشهدها البلد لم تنتهي حيث نرى ان هناك افرازات جديدة وتفاصيل اجد وعادة ما تكون الافرازات اخطر من الازمة".
واضاف " رأينا قبل اشهر ان ما قيل عن احد المسؤولين بانه معرقل ويجب سحب الثقة عنه تبدد حاليا ويجب ان يرجع وكذلك قضية الاجتثاث التي كانت بطولة نسيت اليوم ولكن هذه الايام بفواتير جديدة واكبر".
وتابع سماحته ان" الازمة تطورت اذ ان الازمة بين الحكومة والاقليم لا تكون فقط بالنفط والحدود بل انها اكبر وهذا يشعر به من يمتلك استراتيجية بعيدة النظر ".
واشار الى ان" ما جرى من اختراق لوزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو وزيارته وتنقله بين المحافظات والمناطق دون علم الحكومة يمثل امتهانا من قبل الوضع الاقليمي لما يجري في العراق".
وتابع ان احمد داود اوغلو سجل سابقة خطيرة في الاعراف الدبلوماسية وفي تاريخنا المعاصر على اقل تقدير اذ ان وزير خارجية يوضع من اجل ترتيب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين نلاحظه انه لايمارسها ويخترقها بل يمارس سياسة الاحتقار والامتهان للعراق".
وذكر " ربما للاتراك مشاكل مع طرف سياسي معين وحلفاؤهم لديهم مشكلة مع هذا الطرف ولكن حذاري ان لا تفكروا بالعراق كأي دولة اذ ان اغتنام الفرص العابرة لايدل على كياسة في التعامل مع الدول".
وبين سماحته ان"ما جرى من اختراق في ان يزور وزير خارجية دولة ولا يأخذ فيزة دخول من الحكومة ولا يستأذنها في الذهاب الى اية محافظة ويمارس نشاطا فيه الكثير من التدخل في الشؤون العراقية فان هذا الفعل مخالف لكل الاعراف الدبلوماسية".
الرسائل الثلاث
ووجه سماحته ثلاثة رسائل حول هذه القضية.
الرسالة الاولى تكون الى تركيا عن طريق اعتذارها عن ما حصل وحذرها من الاستهانة بالعراق لان الوضع هذا لن يستمر كما ان الخرائط ستتبدل وان اوغلو ان شعر بان هذا الفعل سيمر دون أي شيء بسبب ضعف الحكومة فانه اخطأ خطئا كبيرا لان الاوضاع السياسية ستتبدل".
الرسالة الثانية توجه الى الذين يتحدثون عن سيادة العراق وبالاخص فيما يتعلق بالجمهورية الاسلامية الايرانية وهم حاليا يطبلون لهذه الزيارة رغم مخالفتها للدستور فنقول لهم ان العراق هنا سيتكلم ونحن سمعنا من احد المسؤولين الكبار لديكم انه جاء من بيده فوهة اموالنا مبينا ان تبريركم لتركيا سيفتح الباب للسعودية والاردن وغيرها من الدول للتدخل وهنا ستعرفون لمن الفلج والتاريخ سيعيد كلام عقيلة بني هاشم عن لمن الفلج الذي يعني الفوز.
وبين انكم عندما تتحدثون عن حاضنتكم وحاضنة للفريق الاخر فاننا بهذا سنكون احجار شطرنج نتقاتل من اجل هذا وذاك.
وتساءل هل من المعقول ان فرصة سياسية تنسيكم كل هذه المبادىء.
الرسالة الثالثة وتوجه الى الحكومة وهنا كيف نتكلم معها ومع المسؤولين الذين تتطاير الملفات من بين ايديهم اذ ان الامر يشهد يوميا خرقا والخدمات التي تريدون تقديمها فضحها شهر رمضان وشهري تموز واب.
وذكر سماحته ان وزير خارجية تركيا لم يكن يدرك ان وزارة الخارجية ستصدر بيانا حول هذه الزيارة "مشيرا الى ان الامم المتحدة ومجلس الامن لم يفعلوا شيئا حول هذا الامر.
وبين ان ملف كركوك والملفات الاخرى ان كانت بيد العراقيين وامتلكوا استراتيجية فانهم سيحلونها.
وجدد سماحته دعوته الى اعتماد سياسة الاحتواء بدلا من سياسة الطرد والاقصاء مشيرا الى ان الفرصة لم تذهب بعد ويمكن معالجتها بعمليات قيصرية.
واشار الشيخ الصغير الى وجود مشكلة على الحدود ولكن هل تعتقدون ان البنادق ستحلها اذ ان الناس ستقتل وسينتصر احد السياسيين ولكن الخاسر الاكبر هو العراق .
وبين ان الطرف الاخر مستعد للتحالف مع اية دولة ورسالة اوغلو الى كركوك صريحة.
الفواتير وقضية صالح المطلك
وابدى سماحة الشيخ الصغير استغرابه من الازدواجية في المواقف وبالاخص في قضية نائب رئيس الوزراء واجتثاثه سابقا ومن ثم عودته بمنصب ومن ثم سحب الثقة عنه ومن ثم عودته.
واشار الشيخ الصغير الى ان الفواتير مازالت تدفع في كل ازمة فهناك قضية ضباط الجيش السابقين والكل يعرف ان اغلبهم عاد ولكن بقى من عليه اشكالات او مشمول بالمساءلة والعدالة مبينا ان الازمات تولد دفعا اكثر للفواتير.
واشار سماحته الى اننا نسمع ان هناك قصة اسمها الاصلاحات متسائلا عن سبب تأجيل الاصلاحات الى ما بعد شهر رمضان اذ كنا جادين في تنفيذها كما ان قضية الهاشمي كانت كبيرة والان اصبحت صغيرة اذ اننا نشهد يوميا تأجيلا لها.
وبين ان الازمات لا تحل بهذه الطريقة اذ ان قسما كبيرا من الاصلاحات هو بيد رئيس الوزراء ونائبه والصدريين والاكراد اذ انكم تتسلمون مفاصل الحكومة وعليكم ان تتنازلوا لبعضكم.
وفيما يخص الوضع الامني انتقد سماحته السياسة الامنية المتبعة وفشلها في توفير الامن من خلال الخروقات العديدة التي شهدتها الايام الماضية مبديا استغرابه من الاصرار على الاستمرار بها.
وفيما يخص الخدمات اشار سماحته الى ان الكهرباء كانت افضل من الوضع الحالي بالرغم من وعودهم باعطاء المواطن ١٢ ساعة يوميا اذ اننا نشاهد اليوم خمسة ساعات الى ستة ساعات اطفاء مقابل ساعة وحتى هذه الساعة تأتي بفولتية ضعيفة.
وبين انه بعد الكهرباء تأتي قضية المياه اذ ان المواطن تجمعت عليه حرارة تموز واب وغلاء الاسعار وعدم الاستقرار ونقول للحكومة رمضان مبارك وبمعنى مبارك أي حسني مبارك.
وندعوكم للبر بشعبكم والتفكير به وانا مطمئن بان ندائي لن يسمع لانك اسمعت من ناديت حيا فلا حياة لمن تنادي.