وقال المالكي في حديث خلال مأدبة إفطار أقامها لقيادات في حزب الدعوة الاسلامية وحضرتها شخصيات سياسية ودينية أخرى من المجلس الإسلامي الأعلى "إن قمة مكة هي للتآمر على العراق وسورية ولبنان" مشيرا إلى أن الدعوة التي وجهت للعراق من قبل السعودية كانت حصريا للرئيس جلال طالباني ومن دون أن تخول أحدا للحضور بديلا عنه.
وتوقع المالكي أن يشهد العام المقبل سقوط دولتين وحدوث تغيرات جوهرية فيهما في إشارة إلى قطر والمملكة العربية السعودية و قسم العالم الإسلامي إلى قسمين "قسم شيعي، يمثل الحق وآخر سني يمثل الباطل" على حد تعبيرهِ.
وفي السياق، بين رئيس الوزراء العراق أن أهداف دعم قطر للتغييرات التي شهدتها بعض الأقطار العربية فيما أطلق عليه بالربيع العربي ومن بينها ليبيا ظهرت من خلال سيطرتها على جميع الاستثمارات بحقول النفط في ليبيا وهي تنتظر فعل ذلك في سورية بعد التغيير الذي يدعون إليه ويدعمونه هناك.
الجدير بالذكر ان قمة مكة التي تستمر يومين بحضور حشد من زعماء العالم الإسلامي تكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف والتحولات التي تشهدها عدة دول إسلامية والتي من المقرر أن تناقش القمة العديد من القضايا المتعلقة بالدول التي عانت خلال أكثر من عام من تطورات دراماتيكية وأحداث عنف.
وحسب محللين فقد قتل خلال عام واحد ما يقارب مئة ألف شخص من المسلمين في دول مختلفة في ليبيا وتونس وسوريا ومصر والسودان "خاصة إقليم دارفور" والصومال وأخيرا في ميانمار، وكلها تجسد ممارسات قمعية ضد حقوق الإنسان بالمفهوم الواسع وتختلف مع قيم الدين الإسلامي بشكل خاص.
وتأتي هذه القمة الاستثنائية امتدادا لدعوات سابقة من العاهل السعودي من بينها القمة الاستثنائية الثالثة في عام ٢٠٠٥ في مكة المكرمة.
وعقدت القمة بحضور رؤساء وقادة نحو ٥٠ دولة إسلامية وبحثت في ملفات العراق وفلسطين ودارفور وفي ملف إيران النووي وقضايا أخرى وخرجت تلك القمة بعدد من التوصيات المهمة التي أقرتها دول ومنظمات من بينها قضايا حقوق الإنسان.