وقال خلال الخطبة السياسية لصلاة الجمعة التي اقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى في النجف الاشرف :نحيي الدول التي اجتمعت ونحيي شعوبها ونحيي الجمهورية الاسلامية الايرانية وقيادتها ونحيي شيعة اهل البيت والدول الاسلامية التي استطاعت الحضور وطرح اطروحاتها .
الى ذلك اعتبر سماحته ان اجتماع تلك الدول غير المنحازة وتريد الاستقلال والانتماء للدول العظمى عن التاثيرات الخارجية والاجنبية لبحث شؤونها في موقع يشهد حصارا اقتصاديا وسياسيا له دلالات ومعطيات هي :
انتهاء عصر الهيمنة: حيث اشار امام جمعة النجف الى ان الشعوب مرت تحت قرن من الزمان تقريبا تحت سطوة الدول الكبرى واليوم عصر برز فيه قطب جديد يتمحور حوله الشعوب وهويتها وارادتها وهي قادرة على صنع العصر الجديد مؤكدا في الوقت ذاته فشل كل الضغوط والمحاصرة للمؤتمر ومنها الاعلامية فيما تمكنت دولة فتية تنتمي الى الله والدين والاسلام بوجود الحصار الاقتصادي والسياسي من احتضان (١٢٠) دولة.
حق الشعوب في امتلاك الطاقة النووية :بهذا الصدد اكد امام جمعة النجف وبحسب ما قاله (بان كيمون) الامين العام للامم المتحدة الذي حضر مؤتمر عدم الانحياز "ان من حق الدول ان تمتلك الطاقة النووية"اهمية هذه القضية وموقعها في الاعتراف الدولي معتبرا سماحته ذلك بانه انجاز للمؤتمر.
فلسطين وانها قضية محورية يجب ان يلتف حولها المسلمون وقال سماحته:هناك "لا" تقولها شعوب وقيادة ثابتة بان فلسطين مغتصبة واسرائيل كيان غاصب.
احتضان ايران لهذا المؤتمر: بهذا الخصوص قال السيد القبانجي:لاشك ان احتضان ايران لمؤتمر عدم الانحياز السادس عشر دلالة على الاستقلال السياسي والاقتصادي لهذه الدولة.
هذا وتناول امام جمعة النجف خلال الخطبة محاور في الشان العراقي هي:
الازمة السياسية بين الانتهاء والاختفاء: حيث شدد بهذا الخصوص على ان المطلوب من الساسة العراقيين هو العمل على انهاء الازمة وليس اخفاء الازمة مشيدا في الوقت نفسه بالتراجع في حدة الازمة.
الانتخابات: بهذا الخصوص شدد امام جمعة النجف قائلا: يجب ان نتعاضد جميعا على تهيئة شروط نجاح الانتخابات للمجالس البلدية ومجالس المحافظات في شهر اذار المقبل وتهيئة شروط نجاحها واضاف :الانتخبات هي المسار الصحيح للشعب والمطلوب هو اجراء الانتخابات في وقتها ولابد من العمل على توفير الشروط لانجازها في وقتها مؤكدا ان التاجيل ليس قضية دستورية.
العفو العام:بهذا الصدد اكد سماحة السيد القبانجي ان مشروع قانون العفو العام يحتاج الى دراسة واليات وانه لابد من صياغة فنية له وقال مخاطبا السادة في مجلس النواب: الرجاء منهم ان يدرسوا هذا الموضوع من جميع الجهات وبعيدا عن التعصب .
الى ذلك ووسط حديث عن العفو عن الارهابيين الذين ثبتت عليهم القيان باعمال ارهابية تساءل السيد القبانجي قائلا:اذا شملهم العفو فذلك لمصلحة من؟ مشيرا في الوقت ذاته الى حديث عن ارهاب ممنهج هل يستحق العفو ؟وكيف نضمن ان الارهابي بعد خروجه من سجنه انه لايرجع الى عمله الارهابي ،مستغربا رفض الدول الكبرى لاجراء القصاص على بعض هؤلاء الارهابيين .
الحرب الثقافية: بهذا الخصوص اشار السيد القبانجي الى ان هوية شعبنا العراقي هي الاسلام والدستور يقول ان من واجب الدولة المحافظة على الهوية الاسلامية مؤكدا ان توجه جماعة للامر بالمعروف والنهي عن المنكر هو تفعيل للهوية الاسلامية.
الى ذلك وبعد ان اشار سماحته الى وجود دعوة بالامس في الكاظمية ببغداد للحجاب اعرب عن استغرابه حيال اعتبار بعض الفضائيات ذلك بانه رجوعا (لطالبان) ومصادرة لحقوق الانسان وغيرها وقال متسائلا:ما دخل فضائيات اجنبية باثارتها فتنة وصب الزيت على النار.
واضاف: نحن باتجاه ثقافة النهي عن المنكر في كل المحافظات مؤكدا ان مكافحة المنكر مسؤولية الجميع وقال :نحن نحذر فضائيات تريد اثارة فتنة لادنى حركة دينية .