وقال في تصريح نقله المكتب الاعلامي للائتلاف :" على الرغم من ان المعلومات التي تداولتها بعض مواقع الانترنت حول ضلوع الادارة الأمريكية برفع درجات الحرارة في العراق من خلال تجارب خاصة مازالت غير مؤكدة وتفتقر الى دليل ملموس ، إلا أننا لايمكن أن نستهين بمثل هكذا معلومات أو نهملها الى حين التأكد من صحتها أو عدم ذلك".
وأضاف :" إن درجة الحرارة في عموم العراق ارتفعت الى معدلات غير مسبوقة ولايصدقها العقل ، إذ من غير المعقول ان الحرارة تنخفض فورا عند تجاوز أية نقطة حدودية من جميع الجهات ، ولابد من أسباب منطقية لهذه الظاهرة ، مبينا ان القضية تندرج ضمن شقين: الأول هو التلوث البيئي الذي تسبب به الجيش الأمريكي في العراق خلال الحروب السابقة ، والثاني هو احتمال تورط وزارة الدفاع الأمريكية في العبث بمناخ العراق بطرق لاتزال غير معلومة ".
وأشار الى :" ان الحديث عن ارتفاع درجات الحرارة بسبب الغازات السامة المنبعثة من مولدات الكهرباء قد لايكون دقيقا ، ففي فلسطين كما سمعنا وتحديدا في قطاع غزة يستخدم الأهالي المولدات بشكل واسع ولم تسجل في الأراضي الفلسطينية ارتفاعات غير طبيعية في درجات الحرارة ، فضلا عن أن العديد من الدول الآسيوية الصناعية وعددا من دول أوربا الشرقية تفتقر مصانعها الى العوادم التي تمنع انبعاث السموم من المدخنة ".
وشدد الجبوري على :" ضرورة قيام السلطتين التنفيذية والتشريعية بالاستعانة بخبراء متخصصين في مجالة البيئة للشروع في إجراء تحقيق على أعلى المستويات للتأكد من تورط أو عدم تورط البنتاغون في العبث بمناخ العراق من خلال تجارب سرية ، وفي حال التثبت من ضلوعها بجريمة من هذا النوع فمن حق العراق مقاضاة الجانب الأمريكي على خلفية هذه الفضيحة اللاأخلاقية ".
وبين أنه :" في جميع الأحوال يجب ان نقاضي الإدارة الأمريكية على ما تسببت به من تلوث بيئي في العراق من خلال حروبها التي استخدمت فيها الأطنان من الأسلحة المحرمة دوليا والتي لانزال ندفع ثمنها يوميا في ظل المناخ غير الطبيعي وانتشار السرطان في مناطق معينة والولادات المشوهة ".