بسم الله الرحمن الرحيم
((و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون))
ايها الشعب العراقي الغيور .
ايتها الامة الاسلامية الكريمة.
مرة اخرى تطل الفتنة برأسها, وتكشف الايادي الآثمة عن حقدها الدفين,عبر تطاولها الفج على سيد الرسل و اشرف الكائنات,الرسول المصطفى محمد بن عبد الله (ص).
ان الاساءة المنكرة التي طالت الاسلام العظيم , و شخصية نبينا الاكرم ، ذلك النبي الذي وصفه الله تعلى في محكم كتابه الكريم ((وانك لعلى خلق عظيم)).
انما جسدت بواقعها ابشع انواع الاستهتار بالقيم الالهية , واخطر اشكال التجاوز على المعتقدات الدينية. وهذا هو اسفل ما يمكن ان يصله اليه السافلون ، واسوء ما تجترحه ايدي المأجورين.
ان المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ، اذ يدين هذا العمل المشين ويستنكره اشد الاستنكار ، وذلك من خلال احتجاجه العملي وتظاهر جماهيره ، الغاضبة لدينها وحرمة نبيها ، فانه يحذر وبشدة من مغبة التجاسر على هذه المساحات المحرمة والمحذورة في عقول وقلوب الجماهير المسلمة .
ونحن اذا ننتصر لكرامة نبينا العظيم ، فأننا نشدد ايضا,على ان الحريات وحقوق حرية التعبير ، ليس من شأنها ، ولامن مجال اختصاصها التطاول على عقائد الآخرين ، او التوهين برموزهم المقدسة.
وعلى هذا الاساس ، و ازاء هذا التجاسر المنكر الذي ادمى قلوبنا ، واصابنا في الصميم ، فاننا ندعوا احرار العالم ، والمجتمع الدولي ، الى ضرورة تحريم هذه الاعمال الهابطة بجدية ، وتجريم مرتكبيها بقاطعية ، ومحاسبة كل الداعمين والمروجين لمثل هذه الجرائم النكراء.
خاصة وان هذه الممارسات البائسة ، قد تكررت ادائها ، وقد الحقت الاذى والمرارة باكثر من مليار مسلم ، يوحدهم حب الرسول الكريم محمد (ص) ، والدفاع عن سيرته العطرة الطاهرة.
وفي هذا الاتجاه فاننا لا نعتقد ان هناك عاقلا في الكون ، يحبذ كسب عداء مليار مسلم ، لأجل حماية بعض الشواذ المأجورين ، الذين لاهم لهم سوى بث البغضاء والفتنة بين شعوب العالم المتآخية .
كما لا ننسى التأكيد على اهمية حفظ النظام ، ورعاية الحقوق عبر التظاهر السلمي والاحتجاج الملتزم وتقديرنا موصول لكل الاصوات الخيرة والواعية في العالم التي رفضت هذه التجاوزات ، ونددت بالقائمين بها وتبرأت من فعلهم القبيح .
اثابكم الله ايها الجمع المؤمن ، الغاضب لله ولرسوله ، وايدكم بنصره المبين.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
المجلس الاعلى الاسلامي العراقي
٢٦شوال /١٤٣٣هـ
١٤/ايلول /٢٠١٢