اما في خطبته الثانية :
التي بدأها بالحديث عن الرسول الكريم محمد (ص) . وبدايته للرسالة وتربص الاعداء به والتي عززها بآي من الذكر الحكيم . ومن ثم تحدث عن الانتهاكات التي تطال ديننا ورموزنا التي تتكرر مراراً حتى وقت قريب فمرة يحرقوا المصاحف ومرة يستهدفوا المسلمين ومرة يتطاولون على الرسول وفي مختلف السبل والوسائل والغرض منها هو التوهين والطعن في مقدساتنا ورموزنا . فالحالة التي سجلت مؤخراً هي ليست بجديدة وانما هذا هو ديدن الاعداء والمتربصين من دول الغرب والمدعومة من مؤسسات امريكية صهيونية . وهذا ما يحدث امام مرآى ومسمع الدول التي تطالب بالحريات وتدعي انها ام الديمقراطية وهي ترعى وتحتضن هؤلاء الفسقة . مبدياً استغرابه للصمت الحكومي في البلدان الاسلامية حتى ان هذا الامر يكشف الزيف لهؤلاء الحكام وادعائهم الكاذب بانهم المدافعين عن الاسلام . وما التحرك هذا الا من قبل الامة وقد ارعب هؤلاء الفجرة والكفرة . مطالباً الامة والجماهير بالحضور الفاعل والتعبير عن الاستنكار والرفض الذي طال اعظم انسان عرفته البشرية .
اما عن الموضوع الامني والدماء التي سالت في العراق والاحصائية الكبيرة التي اعطيت عن الشهداء والجرحى . مبيناً انا هذا ليس بغريب فكم وكم حذرنا وحذر البعض من الفساد في المؤسسات الامني .
مشدداً على ضرورة ان يوضع لانهار الدماء هذه حد فقد اصبحت ايام العراقيين كلها دامية خصوصا وان القضية انكشفت واصبحت من اوضح الواضحات وبالتزامن مع حكم مجرم وسفاح ويدعونا هذا المشهد للتفكير في ان دول متعددة التفت حول هذا المجرم وتبنت هذه التفجيرات .
مخاطباً من اسماه بعراب المصالحة الوطنية الذي يعطي بين الفترة والاخرى اعدادا وارقام للفصائل المسلحة التي التحقت بالمصالحة وبعد فترة تنكشف ان المسميات التي التحقت بالمصالحة المزعومة يتبنون عمليات اجرامية .
كما علق على العفو العام الذي وصفه بالمهزلة والغاية منه هو اطلاق سراح المجرمين والذباحين والقتلة والمهزلة الاخرى هي اعادة ضباط الجيش السابق من البعث الصدامي وضحايا العراق تان وتصرخ من الحرمان بلا تعويض ولا تفقد وحكومتنا الموقرة تعوض وتتفقد البعثيين . فاذا كان الساسة والمعنيون يزهدون بدماء العراقيون فالوضع بالتاكيد متجه نحو الفوضى الحقيقية .
اما تشكيل مفوضية الانتخابات فكانت لها حصة بالذكر خلال هذه الخطبة . حيث انتقد سماحته المطالبة والمطالبين في زيادة عدد اعضاء مفوضية الانتخابات مع مطالبة المرجعية بتقليص الحكومة وهذا يدعو الى الترهل ناهيك عن تبعات الفساد التي يحاول البعض الوصول اليها . داعياً مجلس النواب العراقي الى الوقوف بوجه من يريد تسييس مفوضية الانتخابات لان هناك مخطط تلاعبي في طريقه الى تسييس مفوضية الانتخابات ومن اجل ان يبقى زيد وعمر في مواقع الدولة .
وعن العام الدراسي الجديد تحدث سماحته مخاطباً المؤسسات التربية بضرورة ان يكون هذا العام مختلفاً عن الاعوام السابقة خصوصاً مع وجود مدارس وهي خربة موجهاً سؤاله الى وزارة التربية عن الاموال التي خصصت للمدارس واين تذهب ؟.