ووصف السيد الحكيم خلال زيارته لمدارس الامام علي (ع) النموذجية في النجف الاشرف الخميس ٢٧/٩/٢٠١٢ ، العراق بأنه المدرسة الاولى والحرف الاول والجامعة الاولى والعلوم الاولى ، لافتا الى ان العراق بلد التاريخ والحضارة التي تمتد لسبعة آلاف سنة ، مبينا ان المدرسة تمثل مصنعا للرجال و الطاقات وبناء الانسان وتحويل المجتمع الى حالة فاعلة وكبيرة تحقق الطموحات المرجوة ، مشددا على أهمية التعاون والتواصل بين الاسرة والمدرسة لبناء المجتمع بناء رصينا .
ودعا الحكيم الملاك التدريسي والإداري للمدرسة ان يضع كل الاجراءات المطلوبة لبناءات اخلاقية صحيحة ،مشددا على ضرورة الاهتمام بالجانب الاخلاقي والتربوي الى جانب الاهتمام بحسن التدريس في المناهج العلمية ،مؤكدا حاجة المجتمع الى علماء اكفاء رجال ونساء يمتلكون العلم والمعرفة والكفاءة ولهم المنظومة الاخلاقية والبناءات الصحيحة .
كما اشار الحكيم الى ضرورة تحديث المناهج الدراسية لتواكب التطور العلمي والتكنولوجي في العالم ، مشددا على ان تطور وسائل التعليم والتربية واستخدام الوسائل الحديثة تجعل الطالب يعشق المدرسة ، مؤكدا على ضرورة ترك التعنيف والإساءة للطلبة في المدارس العراقية لانها لا تليق بقيم مجتمعنا والتطور الحاصل في العالم .
واشار الحكيم الى انه في الوقت الذي نحتاج فيه الى منظومة عقوبات احترازية الا اننا نحتاج الى جانبها الى تشجيع ومكافأة والى ابتكار وسائل جديدة في التحفيز ، مؤكدا في هذا المجال الى أهمية اختيار الطالب الانسان المتعاون والذي يساعد في حل مشاكل الآخرين وله أبعاد قيادية ، لافتا الى المسؤولية الكبيرة لغرس الحس الوطني وحب الوطن في نفوس أبناءنا وبناتنا ، مبينا أن رفع العلم ليس قضية عابرة أو قضية شكلية وانما ذات أبعاد ومداليل كبيرة ، موضحا ان العلم يرمز لوطننا و انتمائنا ، مشددا على ضرورة تعزيز مثل هذه المؤشرات وانتظامها واستمرارها وابتكار الوسائل التي تجعل الطلبة يحبون الوطن ويعشقونه .
وأشار السيد عمار الحكيم الى ان لكتلة المواطن الفخر في تبني مشروع قانون منحة الطلبة وإقراره، مشددا على ضرورة ان تكون المنحة شهرية وليست تراكمية حتى تساعد الطلبة على تخطي المشاكل الاقتصادية والاهتمام اكثر بالواقع التعليمي .
كما اشار السيد الحكيم الى ان بناء جيل واعد يتطلب أربعة أبعاد رئيسية ، مشيرا في هذا السياق الى البعد المعنوي والبعد المهاراتي والبعد الاجتماعي والبعد الوطني الانتمائي ، مشددا على اهمية تقوية الحالة المعنوية والثقافية لدى الطلبة فضلا عنة تكريس التعايش والتواصل بينهم .