واضاف في خطبة الجمعة التي القاها في جامع براثا ان الارهاب الطائفي عاد ليتحدث من جديد وهناك تهديدات واختطاف في مناطق الاحتكاك الطائفي متسائلا اين الاداءات واين التغيرات التي تسمح بهذا المجال.
وطالب الشيخ الصغير في جزء اخر من خطبته بان يكون هناك دور ثالث للطلبة بسبب سوء الاوضاع التي عاشها الطالب خلال فترة الامتحانات نتيجة عدم وجود الكهرباء بالاضافة الى الاخطاء التي حصلت في الاسئلة وهذه تحملها الطالب.
وانتقد الشيخ الصغير التشهير بالبعض الذي اتبعه البعض في البرلمان في بلد يعرف عليه بكثرة القضايا الكيدية وبالاخص ونحن نعيش ايام انتخابات مشيرا الى ان ما اعلنته لجنة النزاهة البرلمانية لا يمثل عملها لانه عمل القضاء وهيئة النزاهة مبديا استغرابه من ترك الفاسدين المتهمين بمليارات الدولارات والحديث عن القضايا الصغيرة.
وفيما يلي نص الخطية:
تداعيات هروب الارهابيين من سجن التسفيرات في تكريت
لاشك ان ما جرى يوم امس في تكريت يمثل واحدة من المواجع الكبيرة جدا في اوضاعنا ، ولا ادري أي دولة تحترم نفسها يمكن ان تسمح بما جرى يوم امس.
الارهابيون يهاجمون سجن التسفيرات يحتلون هذا السجن ويطلقون سراح ٢٠٠ من كبار الارهابيين بما فيهم ٤٩ شخص محكوم بالاعدام والقصة فيها جوانب كبيرة لكي يبث الانسان المه تجاه هذه القضايا ، فالقضاء حكم باعدام هؤلاء لماذا لم يعدموا ورئاسة الجمهورية صادقت على اعدامهم لماذا يبقى هؤلاء دون اعدام وكم سمعنا من المسؤولين وهم يتحدثون عن ضرورة ان يكون القضاء صارم ، اكثر من ان يحكم القضاء بالاعدام، وتحتفظون بهذه الاعداد الكبيرة في موقع لا اقل انه محاط بحاضنات كبيرة من الارهاب.
ماذا يعني موقع بهذه الاهمية فيه ادارة امنية سيئة جدا بحيث ان عملا من اعمال الارهاب يؤدي الى ان تحتل مديرية بكاملها ويهرج ما يهرج ويقتلون من الضباط والافراد ما يقتلون ويستطيعون ان يتعاملوا مع كبار المجرمين بالطريقة التي تعاملوا بها ، صحيح ان قيادة عمليات سامراء جزاها الله خير الجزاء من بعد ذلك سيطرت على ما يمكن ان تسيطر عليه واعتقلت وقتلت مايقارب ٥٠ من هؤلاء ولكن القدر المتيقن ان حادثة مزرية جدا هي التي حصلت.
وانا اسأل مسؤولين الحكومة ان هؤلاء الضباط والجنود الذين تعبوا وقاتلوا من اجل اعتقال هؤلاء ويشاهدون ان نتيجة جهدهم تذهب نتيجة سياسة امنية سيئة جدا ولا ابالي عجيبة غريبة من قبل المسؤول ، ونحن لا نريد ان نعيد الكثير من الكلمات التي قلناها ونحن نعلم ان لا احد يقول يا شعبنا انني ساستقيل ولا استطيع تحمل المسؤولية نعرف ان جميع مسؤولينا معصومين ولايقومون بخطأ رغم ان العالم مليء بالمسؤولين الذين يستقيلون نتيجة أي خطأ.
ولا اعرف ماذا ستقولون للضباط الذين استشهدوا والجنود وافراد الشرطة والجيش الذين تعبوا والاستخبارات التي تعبت كل هذه الفترة وانتم تقومون بتخزين كل هذا الحجم من الارهابيين في منطقة على اقل التقادير ما لم يتم الاحساس بها بالطريقة التي تليق بهذه المنطقة على اقل التقادير ، والمصيبة انها ليست الاولى من نوعها فالذي جرى في مديرية الجرائم الم يكن دليل على ان هؤلاء يريدون ان يستهدفوا السجون وما جرى في الموصل وغيرها الم يكن دليل على ان هؤلاء لديهم اجندة واضحة وصريحة وجدية للتعامل مع ملف السجون .
ورغم ان هؤلاء بعملهم هذا يظهر ان من وقفوا ضد قانون العفو العام كانوا محقين بتخوفاتهم والا ما استعجل هؤلاء واطلق سراحهم وهل تعتقدون ان من اطلق سراحه سيعود للحياة العادية ام انه سيعود للارهاب وباشد من ما كان لانها حركة يائس عندئذ اين الاجراءات اين الذين سيقومون ابراء لذمتهم امام الله والتاريخ بانهم يطالبون بتغيرات جادة للسياسات الامنية لان السياسات اثبتت فشلها ، فلماذا متشبثين بها بهذه الطريقة.
وانا اتعجب ان سوريا لم تبتلي بالارهاب كما نحن ابتلينا بها بالرغم من ان الارهاب في سوريا نسخة طبق الاصل ما يجري في مناطقنا فهم يخطفون ويقتلون ويعدمونهم ويقولون ان النظام اعدمهم نفس ما كان يجري في مناطقنا ولكن لماذا الملف الامني السوري يتقدم بشكل جدي ضد الارهاب لانه يتصرف بحزم ولا هوادة ، ولماذا نجحنا في عام ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ في ملف الارهاب ونحن الان بعد ٢٠٠٨ بدأنا ندفع الفواتير الطويلة والعريضة والغالية في معاركنا ضد الارهاب .
هل هذا يتحدث عن وجود حزم حينذاك ولا يوجد اليوم فلا يحتاج لها ذهاب الى القاضي ويتحدث عن عدم وجود اختراق بذلك الحجم ولايوجد الان لايحتاج لها الذهاب الى القاضي وهل هذا يتحدث عن اداءاتنا المترهلة في الجانب الامني ولا توجد في ذلك الوقت وهذه ايضا لايحتاج لها ذهاب الى القضاء .
مع العلم ان اموال طائلة وهائلة دفعت من فقر الناس لحفظ الملف الامني وها نحن نرى الان الكثير من مناطق الاحتكاك الطائفي رجعت لها الاوضاع والاعمال التي قلنا انها ذهبت ولن تعود الان عادت اوراق التهديدات والاختطاف الى المناطق ولا اتحدث عن الكواتم واللواصق وما الى ذلك لانها معاشة بشكل طبيعي عند الناس لكن الارهاب الطائفي عاد ليتحدث من جديد .
وتساءل الصغير ... اين الاداءات واين التغيرات التي تسمح بهذا المجال ، الكثير من المناطق كانت تتعرض وفي تلك الازمة لم تكن تتعرض وغارقين بالصراعات السياسية وشاهدنا ان سياسة التنازلات التي لن تبني الدولة على التنازلات انما على التراضي واندفعت تنازلات باسم المصالحة وغير اسم المصالحة ودخل لنا الارهابيين داخل اجهزتنا فمن ذهب الى سجن التسفيرات لم يذهبوا بملابس الارهاب انما بملابس الشرطة وسيارات نظامية وهويات واسلحة نظامية وقتلوا نظامنا اما ان لاباطرة وزارة الداخلية ان تقول كفى اما ان لمتزعمي وزارة الدفاع ان يقولوا كفى واموال واغتنيتم رغم انها سحت ولكن هذا الشعب ما ذنبه وهل تتوقعون ان هذه الدماء عادية التي تنزف وان هذه القبور التي تتفتح في كل يوم الم تكن رسالة بانكم ستلحقون وبالنتيجة هذه الدماء ستقف امامكم في يوم في غاية الشدة والسعرة ولا نعرف الى من نشتكي الى من نستغيث ولايوجد الا الله نستغيثه وامامنا بتعجيل الفرج من اجل تعجيل الفرج ، وكل شخص تتحدث معه لسانه اطول من الطويل وحججه اعرض من العريض ودائما العصا السحرية في الاجوبة في اننا لا نمتلك عصا سحرية ..
وسيكون بيان اليوم الذي لم اشاهده ولا اعرف ان يصدرون بيان ام لا ويقولون سنتصدى للارهاب وسنقف حازمين ثم نشجب وندين ويتم ترتيبها واحدة بعد الاخرى ولكن النتيجة هي ان دماء المواطنين تنزف في الشوارع..اسأل الله ان يلقى في قلوبم الهدى والرحمة اذ ان الناس جزعت من مطالبها بالكهرباء ونستها ولكن الى متى..
مطالبة بدور ثالث للطلبة
والقصة الثانية التي الفت لها انتباه الاخوة في البرلمان ومجلس الوزراء هي ان نتائج الدور الثاني للامتحانات مخزية جدا ومؤلمة جدا ومن يتحمل هذه المسؤولية لان شباب عاشوا ايام الامتحانات بصعوبة عدم وجود الكهرباء وتأتون بأسئلة صعبة وقاسية جدا .
قلنا بناء على المناهج "التحفة" التي في المدارس كل هذه الفترة على اساس التعليم النظامي والممنهج وتأتي هذه الاسئلة وبعضها اسئلة خطأ دفع اثمانها الطلبة والنتائج مخزية في جميع المحافظات رغم في بغداد ان نتائج في غالبيتها لم تصل الى ٢٧ بالمئة وهي لا توجد في اغلب دول العالم.
وفي بغداد انا اشير بملاحظة واتمنى ان اكون مشتبه فانا اشاهد مناطق في الرصافة اعطيت اصفارا كبيرة ومناطق حواضن الارهاب اعطيت مئات كبيرة وهناك في مناطق مدينة الصدر لم تتجاوز نسبة النجاح ٢٣ بالمائة واطالب واحسبوها قانون عفو ثالث واحسبوها المرتشين وكيف تعفون عنهم والسراق وكيف تعفون عنهم واعطوا دور ثالث للطلبة برأفة للطلاب ولا اتحدث عن بداية المنهج الدراسي ، ورجعنا الى حليمة وعادتها القديمة حيث لا توجد دفاتر وكتب ومشكلة الازدحام في المدارس ولكن قرروا قرار ارحموا ابناءكم ووصلتني رسائل من اباء مؤلمة جدا كان يريدون ان ينتقل ابناءهم الى مرحلة اخرى ويتوسلون ونحن ايضا نتوسل وعاملوا ابناءكم الطلبة برحمة واعيدوا الدور الثالث وهي ليست قصة وانا اعرف ان ابن المسؤول الفلاني اذا شاهد الاسئلة صعبة يعيدون له الامتحان وانا اتحدث عن ارقام ووثائق وتعالوا ان ابناء الناس الحفاة الذين صعدوكم على كراسيكم ارجعوا لهم.
عرض ملفات النزاهة في مجلس النواب
والقضية الثالثة هي ما اعلن في البرلمان من ملفات نزاهة وانا اتعجب هل هذا عمله بالتشهير بالناس بهذه الطريقة لان هذا عمل مفوضية النزاهة والجسم القضائي هو من يقول فلان مفسد لاننا بلد معروف عنه بكثرة القضايا الكيدية بهذه الطريقة من اعلن اسماءهم وانا لااعرف اسماءهم لانني من شدة المي لم اقرء الاسماء لان هذا ليس عمل بل تشهير بالناس فانسان قبل ان يدان وبدفعة واحدة تجعلوه امام الناس وتقولون ان هذا كذا وكذا وهي ادعاءات والناس مصيبتها تحتفظ بالصورة الاولى اما الصورة الثانية لو تحلف مئات الايمان انا بريء لا احد يصدق ووسط الصراعات السياسية وايام انتخابات ماذا سيكون بهؤلاء وفوق الاكاذيب ستكون حجة رسمية ويقولون ان البرلمان هو من تحدث ، انا ادري انها ليست سياسة البرلمان ولكن على البرلمان ان يقف ضد هذه القضايا لان جريمة التشهير بالناس وقد يكونوا سارقين وغير نزيهين ولكن هذا ليس عمل البرلمان بل عمل هيئة النزاهة والقضاء ، ولا اعرف لماذا نسمع بقضايا بسيطة والقضايا الكبيرة التي فيها مليارات لا يتم التحدث عنها وهل اصبحنا مثل بني اسرائيل اذا سرق الضعيف عندهم اقاموا عليه الحد واذا سرق الغني اعتذروا له.
اللهم اليك المشتكى وانا اليك براء مما يفعلون واسأل الله ان ينجي العراق واهله من شر الاشرار ومن كيد الفجار وطوارق الليل والنهار.
وفيما يلي التسجيل المرئي الكامل لخطبة الشيخ الصغير :