قال سماحة السيد عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي ان من اهم السمات التي تتسم بها شريحة الشباب هي الاصلاح و التجديد ، وهي مفاهيم تجد معانيها لدى شريحة الشباب بالاضافة الى السمة الثالثة وهي الاقدام والشجاعة فالشاب يعيش حالة الاقدام والشجاعة لانه متحرر من كثير من القيود.
وشدد سماحته خلال لقائه ، ممثلي الفرق الرياضية المشاركة في دورة عزيز العراق لكرة القدم ، في مكتب سماحته الخاص ببغداد .على ان واحد من اهم اسباب الكبوة في بلادنا يكمن في ان الشباب لايعطون فرصة لتحقيق النجاحات ، لذلك نحتاج الى ردم الفجوة بين مؤسسات الدولة وبين الناس ، وان العمل الشبابي الناجح يحتاج الى امور ثلاثة هي, الرؤية لتشخيص الهدف وتشخيص الطريق الصحيح لان التخبط لايمكن ان يوصل الى نتيجة .وثانيهما الاستعدادات ومعرفة الوسائل الكفيلة بانجاح العمل للوصول الى الاهداف وتشخيص المصدات والعوائق وثالثهما الارادة والاقدام ,مشيرا الى ان هذه الامور الثلاثة اذا توفرت فيمكن ان تحقيق الاهداف
وفي حديثه عن النجومية اكد سماحته على ضرورة ان تكون النجومية متوازنة بين النتائج الكبيرة المتحققة وبين النمو الاخلاقي والسلوكي .
وفي جانب اخر من حديثه اشار سماحته الى الحاجة الى نمطين من الرياضة ، الاول هو ما نسميه الرياضة الشعبية التي تشمل جميع الاعمار لممارسة نشاطات رياضية تنتج الثقافة الرياضية بحيث تتحول الى مفردة في ضمير هذه الامة من اجل صحة مجتمعية عامة فالرياضة صحة نفسية وبدنية ، اما النمط الاخر فهو الرياضة الاحترافية حين يتسابق الرياضيين من اجل تحقيق النجاحات للعراق مشيرا سماحته الى ان لدينا الكثير من الشباب والطاقات القادرة على تحقيق النجاحات .
بارك سماحته للنخب الرياضية حلول عيد الاضحى المبارك مشيرا الى ان الطاعة لله عز وجل هي اختبار لمدى الاستعداد للتضحية و ان مناسبة عيد الاضحى تذكرنا باستعداد نبي الله ابراهيم (ع) للتضحية بابنه اسماعيل (ع) استجابة لامر الله ، وهو فعل يحمل ذات الرسالة التي اراد الامام الحسين (ع) ايصالها وهي رسالة الحياة وليس رسالة الموت وانما الموت من اجل الحياة الحرة الكريمة وكذلك فان رسالة الاضحى هي الحياة وليس رسالة الذبح لكن ان يضحي الانسان من اجل يحقق امر السماء رسالة الاضحى هي رسالة العطاء ، رسالة التضحية ، ان نقدم ليكون مجتمعنا مجتمعا صالحا ، ان نعطي من فكرنا ومن جهدنا ، نعطي الكثير لبناء المجتمع والحياة فالعيد ليس لبس الملابس الجديدة او الفرح فقد بل ليطاع الله ويعبد .
كما بارك سماحته للرياضيين الحاضرين نجاح دوري عزيز العراق الذي يعد نجاحا للجهد الذي بذل من قبل القائمين على مؤسسة الشهيد الحكيم والرياضيين والحكام و ما انتج من جمع هذا الجمع الكريم المتميز .
واكد سماحته على ان من اهم مميزات هذا الدوري هو انه نظر الى العراق بعين واحدة فكل المحافظات العراقية كانت حاضرة في هذا الدوري والسر الاخر هو رمزية الشخص الكبير الذي ينتسب اليه هذا الدوري وهو شخصية وطنية افنى حياته من اجل العراق لذلك فان انفاسه كانت حاضرة واشار الى ان جمع خمسة الاف فريق لكرة القدم في دوري واحد ليس بالامر السهل ومن مارس هذا العمل يعرف ماذا يعني خمسة الاف فريق معتبرا ذلك تعبير مهم لرغبة الشباب العراقي في ممارسة الرياضة فحينما ينبري خمسة الاف فريق والعراق يمر بهذه الظروف الصعبة فانه يعني ارادة شعبية لتكون هناك ثقافة رياضية .
وشكر كل من قدم جهده لنجاح هذا الدوري مشيرا الى الجنود المجهولين الذين كان وجودهم يمثل سرا من اسرار نجاح الدوري الذي اعتمد اساس التطوع في هذا العمل فالعمل الذي تدخل فيه معايير الفائدة الشخصية لا يحقق هذا النوع من النجاح فالناس الذين يحبون هذا الرمز الكبير جاءوا للمساهمة في الدوري وانجاحه.
وفي معرض حديثه عن شريحة الشباب اكد سماحته على ان الشباب هم كتلة بشرية تتسم بالطاقة والنشاط والحيوية والحماس ، وكلما كبر الانسان تقل حيويته ونشاطه ولذلك يجب التفكير في كيفية استثمار هذه الطاقة .
وعن الدور الذي تضطلع به مؤسسة الشهيد الحكيم لرعاية الشباب والرياضة اكد سماحته ان من المهام الاساسية لهذه المؤسسة هو تشخيص من له هذه القدرات والمهارات وتوفير فرص الانطلاق لهم مشددا في الوقت نفسه على الحاجة الى ستراتيجية واضحة تنبثق منها خطط وبرامج في التعاطي مع الشان الرياضي والحاجة الى امكانات تنسجم مع تلك الامكانات .