واوضحت المصادر طالبة عدم كشف هويتها، ان قول الشيخ حسين الاسدي ان المرجعية "منظمة مجتمع مدني" جاء بعد ان سأله الناس عن رأي المالكي في انتقادات المرجعية لسياساته وفشله في تقديم الخدمات وطريقة ادارته للصراع مع شركائه، وهو ما كان آخره تجييش عمليات دجلة والتصعيد مع اربيل. فأجابهم الاسدي بما معناه ان موقف المرجعية يأتي من كونها "منظمة مجتمع مدني" وتضيف المصادر "هذه عبارة تقلل من اهمية رأي المرجعية في هذه اللحظة الخطيرة من تاريخ البلاد، وفي الحقيقة فإن هذا التقليل من شأن المرجعية صار سائدا في الحوارات الداخلية لكتلة المالكي بعد ان اعلنت النجف مرارا عن غضبها حيال سياساته".
ويوضح "المالكي لم يعر اي اهتمام للمرجعية ونداءاتها طيلة الاعوام الماضية، وهو الذي دفع النجف الى الامتناع عن استقبال اي سياسي".
وتابع "ان نوابا من قبيل حسين الاسدي وعزت الشابندر لا ينطقون عن الهوى" مبينا "ان الجناح المتشدد في فريق المالكي يقوم بتكليفهم باطلاق تصريحات متشنجة مرة ضد الرئيس طالباني ومرة ضد المرجعية الدينية، ليختبروا رد فعل الشارع ومراكز القوى الاخرى، ثم يعودوا فيتبرأوا من تلك التصريحات قائلين انها لا تمثل رأي المالكي او كتلته"، وختم بالقول "ان اوساط المراجع تدرك هذه الحقيقة على نحو واضح فهي اكثر الاطراف خبرة بالمالكي وحزبه".