تعرضت الحركة الاسلامية, منذ بداية الدعوة لمحاولات تشويه, من قبل المشركين ومحبي السلطة, واعتبرها بعضهم هي منافسة للحكم ليس إلا!
بعد أن انتشر الاسلام في الجزيرة, وظهر المشروع الإلهي جلياً, شعر المخالفين للرسالة الإسلامية بخسرانهم, فاتخذوا سياسة أخرى, ليعيدوا مكانتهم وسيطرتهم على المنطقة, وهي سياسة تأويل القرآن والأحاديث الموضوعة, ليتسلط على الأمة الإسلامية, أناس بعيدون عن حقيقة المشروع الحقيقي.
أثناء المرحلة الحالية, التي يمر بها العراق الحديث, برغم تعدد الأحزاب السياسية, يصنفها الخبراء ما بين إسلامية متشددة ومعتدلة, إضافة لأخرى علمانية, ليبرالية, ديموقراطية, قومية, وما إلى ذلك من التصنيفات, إلا أن ما يهم الشعب, هو من الذي يحمل المشروع الحقيقي, لبناء العراق كدولة, وليس كحكومة من أجل الحكم لا غير؟
بعد تفحص دقيق وقراءة مستفيضة, فيما تم طرحه قبل الانتخابات المتتالية, وأثناء حصول المستجدات, إن هناك حركة واحدة, قد طرحت مشاريع لو أُخِذَ بها, لكان العراق الحديث, بمصاف الدول المتقدمة, وله وزن لا يُستخف به, إلا أن اختلاط الأجندات على المواطن, جعل اختياره مرتبكاً, فكان اختياره لشخوص, تحملوا الأمانة ولم يحفظوها, ليُصعَق المواطن من حجم الفساد, المطعم بالفشل الذريع.
قائمة المواطن التي يقودها, السادة من آل الحكيم, بكل ما حملوه من أرث الجهاد والعلم, الحرص على الوحدة الوطنية, فماذا كان للآخرين من مشاريع؟ ثوابت عند آل الحكيم, منها, أنهم يطرحون المشاريع حتى وإن لم يشتركوا بالحكم, فليس المهم العرش بل الوطن والمواطن, لذلك اتخذوا شعار" شعب لا نخدمه, لا نستحق أن نمثله".
أجمل همنا جزءاً يسيرا للمشاريع الحكيمية, كمثال على المصداقية, فهم من اجتمعت لديهم, صفات تكوين الدولة, فمشاريع تيار شهيد المحراب, مترابطة متكاملة, قابلة للتحقيق وليست أحلاماً وردية, يأتي على أعلى القائمة, تقديم ذوي الكفاءة المتصفين بالنزاهة, وتعهدهم بمحاربة الفساد, على أن يكونوا خدماً للمواطن.
طرحت قائمة المواطن, إكمالاً لما تقدم, أن يتم تكوين دولة مؤسسات, تدار بالتشاور من قبل مجلس الوزراء, لا تؤخذ فيها القرارات, من قبل رئيس مجلس الوزراء, كما كان في عهد الطاغية " فقولة إذا قال صدام قال العراق", لا تصلح بالنظام الديمقراطي الحقيقي.
عدم ابتزاز الحكومة, من أساسيات التعامل عند قائمة المواطن, فهي لا تعمل بمبدأ, إما أشارك بالحكم, وإلا فلا حكومة, والأهم هو الحكم بعدالة, بناء مدن سكنية باستثمار حقيقي, وليس كما جرى في مشروع بسماية, الذي يمثل مقاولة حكومية, من اموال الدولة, حسب رأي الخبراء.
اعتمد برنامج قائمة المواطن, أفكاراً مثالية قابلة للتطبيق, منذ سقوط الصنم ولحد الآن, إنه المشروع الحقيقي, لذا تكالب عليه الفاشلون, فأخذوا باستمالة المواطن, عن طريق الهبات المادية, والوعود الكاذبة, وهذا ما فعله أقطاب دولة بني امية, حتى انهم أشاعوا أن علياً عليه السلام لا يصلي.
الغريب بالأمر هو بالتطابق من حيث الممارسة؛ فإنَّ مَن كان يحارب الرسالة المحمدية, يشهد الشهادتين, بينما يقتل المسلمين وأئمتهم, أما الان فهم لا يعترفون بالمراجع, رغم أنهم يمجدون بمواقفهم!