موطني الأرض التي أنا منها وأرجع إليها بجسدي واتغذى منها ..وحب الأوطان من الإيمان. ألا وأن أعظم وطن هي تربة كربلاء المقدسة .زيارة ابا الأحرار ابا عبد الله الإمام الحسين عليه السلام هي زيارة العودة إلى الحق وتتم البيعة بالثبات على الحق واي حق اعظم من الوقوف بجنب سبط رسول الله المذبوح ظلما لأجل وقوفه بجانب نصرة الإسلام المحمدي الذي أرسله الله رحمة للعالمين …إننا في زيارة الأربعين نقول للسيدة زينب عليها السلام لستي وحيدة في كربلاء المقدسة نحن معك ونقول للإمام الحسين عليه السلام لست وحيدا نحن لم نكن معك في أرض الطف بعام ٦١هجري ..ولكن مثلما انت حي في قلوب عشاقك ومخلد ذكرك في العالمين للأبد فنحن معك اليوم نقول ليس ليتنا كنا معك فنفوز فقط بل ليتنا اليوم نكون معك فنفوز فوزا عظيما لإن بابك اليوم مفتوح ونحن ضيوفك وزوراك إقبلنا وإرشدنا للصراطـ المستقيم ..إلى نفسك ومن معك اليوم من دول محور المقاومة ومن معك اليوم من اصحاب المنابر الحسينية ومن معك اليوم من خدام زوراك الكرام ومن معك اليوم من هم أنصار دين الله وانصار حجج الله وانصار القائمين بالحق وانصار إمام العصر والزمان إمام العالمين …
تقبلنا يا ابا عبد الله الحسين عليك سلام الله فكل يوم هو عاشوراء وكل أرض هي كربلاء نحن من موطن تربتك الكريمة ارض المحشر ليتنا اليوم نعود إليها شهداء بين يديك نرفض الظلم والطغاة ونقف مع المظلومين والمستضعفين …
نرفض حصار الظالمين ونرفض اي جوع وعطش يشمل المستضعفين بالعالم ..
ونقول بزيارة الأربعين نسأل رضاك عنا ابا عبد الله الحسين لنكون ثابتين مثل ثبات سيدنا هارون عليه السلام الذي ثبت بعد غياب سيدنا موسى عليه السلام اربعين ليلة ..
لنكون ثابتين على الحق لا نعبد عجل السامري لا نعبد بلاط حكم الجائرين ..
بل نقف مع السيدة زينب عليها السلام ونقف مع مولانا وسيدنا زين العابدين السجاد عليه السلام ونقف اليوم مع مظلومية اليمن والقدس. ومع كل الشعوب المظلومة بكل صدق وإخلاص ويقين بالنصر.
الدم ينتصر على السيف ما دمنا عشاقك ابا عبد الله الحسين عليه السلام..
والحمد لله رب العالمين