أكثر ما يمكن قوله في عنها نادرة عندما شاء قدره والتوفيق الرباني أن يضعه إلى جانب عمه شهيد المحراب (قدس سره) فتعلم منه الكثير من أمور الدين والسياسة ولما كان هو الأخر يتمتع بحس الفطنة والذكاء فقد استطاع أن ينهل من معين علم عمه وفي مختلف مجالات الحياة .
وبعد شهادة عمه (قدس سره) تولى زمام قيادة وإدارة دار التبليغ الإسلامي التي كان قد وضع أساسها الأول شهيد المحراب وليتغير اسمها بعد شهادته وتحت قيادة السيد عمار الحكيم إلى مؤسسة شهيد المحراب ولتكون هذه المؤسسة الفتية وكما خطط ورسم خطها شهيد المحراب (قدس سره) الجانب الثقافي الداعم لباقي مكونات المجلس الأعلى الإسلامي في العراق .
وبفضل علم وذكاء هذا الشاب الطموح استطاع أن يرتقي بهذه المؤسسة وفي فترة قياسية إلى مصاف مؤسسات المجتمع المدني المعترف بها في منظمة الأمم المتحدة ولتكون بذلك في مقدمة المؤسسات التي تعتلي هذه المرتبة الرفيعة بين مؤسسات الشرق الأوسط عموما وهذا كله قد تحقق بفضل السياسة التي وضعها السيد عمار الحكيم في رسم نهج وبرامج هذه المؤسسة المباركة وتوسيعها وعلى رقعة جغرافية أوسع في عموم العراق .
هذا الجهد والتخطيط كان كله إلى جانب مهمة أخرى لا تقل عن مثيلتها من حيث الأهمية ألا وهي دوره كنائب لرئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق و بمعية والده عزيز العراق (رض ) , حيث جاء التوفيق الإلهي من جديد حيث السير بخطى ثابتة حيث أتت ثمار هذه الخطى في فترة مرض والده (رض) حيث تولى قيادة المجلس ورسم سياسته الثابتة في وضع ملامح العراق الجديد .وبعد رحيل عزيز العراق (رض) جاءت الوصية المباركة ل عزيز العراق لتوصية بهذا الشبل خيرا وتوصي القيادات السياسية بالاستفادة من خبرته السياسية وتفقهه بالدين وورعه في الدنيا والتزامه الثابت بفكر أئمة الهدى (عليهم السلام )..
ولياتي التوفيق من العلي القدير من جديد عندما وضعت القيادات في المجلس الإسلامي ثقتها بالسيد عمار الحكيم ليتولى ويخلف والده في قيادة مركب المجلس الأعلى ومؤيديه ومناصريه وحتى زمن الانتخابات القادمة من عمر المجلس أن شاء الله .
هذه الشخصية التي كانت في الزمن الماضي تستظل بظلال عمه ومن ثم والده آن لها اليوم لتكون هي الشمس البازغة في سماء المجلس الأعلى وليتحمل ثقل المسؤولية الكبرى خلال مرحلة الانتخابات البرلمانية القادمة ..
مهند العادلي