وفي كل عام يتجه الملايين من الملسمين (الشيعة) اتباع محمد وال محمد الى ضريح ابي الاحرار لتجديد العهد والولاء لهذه المسيرة الخالدة المضمخة بالدماء من اجل الحق وفي ظل الكثير من التحديات التي تواجههم من تفجيرات وغيرها يتربص بها اعدائهم من اتباع التسنن الاموي الحكومي الذي يكن العداء لاتباع اهل البيت .
وفي هذا العام شاركت اكثر من ١٥٠ دولة اجنبية في هذا المسيرة العظيمة من شرق الارض وغربها وبفضل تسهيل الاجراءات في اعطاء التأشيرات في المطارات ادى الى ازدياد العدد من الوفود المشاركة.
فالكثير من المميزات في هذه الزيارة وانا اسميها معجزات فاكثر من ١٦ مليون ولااي منهم يشكو قلة في الطعام او الشراب او السكن في الطريق او غيرها وهي ايضا من كرامات الحسين (ع ) وهو ان تصخر وتهيئ هذه القلوب العاشقة وهي تخدم هذا الملايين .وكلُ حسب امكاناته وجهوده الذاتية التي تتبارى وتجتهد في تقديم كافة الانواع الاطعمة والاشربة حبا بالحسين وطريق الحق ومبادئه التي ثار من اجلها.
ونسجل شكرنا اولا لاصحاب المواكب الحسينية الذين بذلو كل مالديهم لخدمة الزائرين وكذلك الامانتين للعتيبتين المقدستين وكذلك للحكومة التي وقفت بكل امكاناتها ووزاراتها من حماية ونقل فتكاتفت كل الوزارات في خدمة الزائرين فادت الى نجاح خطتها بالحماية والنقل الذي له اهمية كبيرة خصوصا عند الخروج من كربلاء فهذا العام حققو نجاح كبير في هذا الامر كما رأينا ويختلف عن كل عام حيث كنا نتنفل اكثر من ٥ مرات وبمختلف انواع السيارات والعربات الغير مناسبة للنقل احيانا اما هذا فيسجل نجاح كبير حقيقة وهي ان النقل مباشر من كربلاء الى مرأب النقل للمحافظات .هذا سبب ارتياح كبير للمواطنين .
وكم هو جميل ان ترى الوزرات متكاتفة في خدمة الزائرين على عكس ماكان في العهود السابقة عندما كانت السلطة مانعة ومحاربة لهذه الشعائر وكانت عدوة للشعب ولم تعطيه حقه في اقامة شعائره لا بل كانت تعتقل من يسير الى كربلاء والكثير اعدم لانه على هذا الطريق ولم تاتي هذه المكتسبات من فراغ لا بل جاءت بتضحيات جسام قدمها الشعب طيله الــ ٣٥ عام المنصرمة ضحى بالغالي والنفيس وبزهور شبابة واطفاله وشيوخه كلها سائرة بمادئ الحسين ضد الظلم والطيغان .
فنتمنى ان ان يستمر التكاتف والتعاون بين الوزارات في العديد من البرامج الخدمية كي يحس المواطن بخدمة الحكومة له وتزداد ثقته بها التي كان يعتبرها عدوة في العهود المنصرمة وهي كذلك .فمثلا لو تستنفر كل آليات الوزرات في محافظة منكوبة خدماتيا وتستمر لــشهر او اقل في تنظيفها وترتيب طرقها بقص الشوراع وغيرها من الامكانات المتوفرة وتتوجه الى محافظة اخرى للغرض نفسه او غيرة لحققنا الكثير الكثير من الخدمات .
وايضا نتمنى على وزارة النقل وهي معنية بدرجة مهمة في مسالة الزيارة ان تقوم بانشاء مترو في داخل كربلاء فهو مهم لانها مدينة عالمية وفيها مناسبات عديده وايضا هي مركز سياحي ديني على طول السنة فله فؤائد كبيرة في تقليل احتكار اصحاب الفنادق القريبة من الحرمين وارتفاع اجورهم فالممكن ان يسكن الزائر في منطقة بعيده عن الحرمين لان يمكنه الوصول الى مركز المدينة بوسيلة رخيصة وسريعة ومريحة.
وهي ايضا ذات مردود كبير للدولة ويمكن انشاؤه على الجزرات الوسطيه او تحت الارض ويمكن انشاؤه عن طريق الاستثمار فهو في فترة قصيرة سيحقق قيمة تكلفته.
لان كربلاء مقبلة على اعداد متزايدة من الزائرين خصوصا في الاعوام القادمة تناسبا مع الزيادة السكانية والوعي الكبير في كافة دول العالم وهذا مامبرهن على مر الاعوام السابقة .