اول الكلمات التي تطالعك في موقع عراق القانون وهو موقع ينطق باسم رئيس مجلس لوزراء نوري المالكي وكذلك باقي المواقع الالكترونية التي تماثله هي الاكاذيب والتلفيقات بحق رموز وقيادات وشخوص المجلس الاعلى وهذا ما يثير الاستغراب ويضع علامات التعجب عن الهدف من وراء هذه التصرفات وما جدوى هذا الاسلوب وما الغاية التي يريد ان يحققها المسؤولين عن هذه المواقع .وصلت الهجمة الشرسة لهذا المواقع بان اصبح اسم السيد عمار الحكيم والمجلس الاعلى بمثابة الشماعة التي يعلق عليها كافة المشاكل بل ان السيد عمار الحكيم هو السبب في كل تراجع او فشل او اخفاق او توتر سياسي او ازمة تكون بين دولة القانون وباقي اطراف العملية السياسية بل ان السيد الحكيم هو من يعيق المالكي او يثنيه عن اداء الخدمة وهو كذلك من يعطل البلاد وهو وهو وهو .اتهامات واشاعات واستعداء غير مبرر ولا يعكس ما يدعيه قادة كتلة القانون ولا ما يدعيه المالكي او حزب الدعوة من احترام للمجلس الاعلى والسيد عمار الحكيم وكذلك يخالف ما تعهد به المالكي ودولة القانون بما عرف (بميثاق الشرف) مع المجلس الاعلى والذي وقع واتفق عليه خلال الفترة القصيرة الماضية والذي يضعه الان قادة دولة القانون وعلى راسهم المالكي تحت اقدامهم .ان ما يعانيه البلد من ازمة يحتم على كل القوى السياسية ان لاتنخرط وتبتعد بحملات التسقيط ان الازمة لاتحتاج الى تمجيد شخص او التعكز على عنوان ولن يجدي نفعا كيل التهم او اسقاط الاخرين او التنكر للاخرين او التبري من المسؤولية كما لاينفع ان تتحول السياسة الى تحقيق اجندة خاصة او قناعة محددة وان تكرس كل مقدرات البلاد وتوجه الى هذه القناعة او تحقيق هذه الغاية .فترك كل المشاكل والازمات والتحديات والخلافات السياسية وحصرها في خانة معينة ومحاولة التاسيس لها والتركيز عليها بعيدا عن الدليل وبما لايقنع الاطفال او محاولة تسطيح الامور واظهار واقع مغاير لما يجري في البلاد ما هو الا محاولة بائسة وفاشلة كما انه يدل على عدم المسؤولية والمراهقة السياسية ودلالة على التهور والاستهتار بابسط المصالح والمكاسب والحقوق الاساسية لابناء الشعب العراقي ومن يدعي تمثيلهم دولة القانون والمالكي كما انهم نفس جمهور وقواعد المجلس الاعلى وكافة قوى التحالف الوطني وهو ما حرص عليه دوما السيد عمار الحكيم وحاول مرارا ان يفهم حزب الدعوة ودولة القانون وعلى راسهم المالكي بان الامور يجب ان لاتسير الى النهاية وان ما يحدث وطريقة ادارة الدولة من قبل المالكي ودولة القانون وطبيعة العلاقات بينه وبين القوى السياسية الاخرى خاصة في اطار الازمة وما تلى تشكيل الحكومة في اتفاق اربيل هو التعطيل الفعلي للدولة وتعثر المشروع العراقي وهو بمثابة التقويض لطموحات (الاغلبية في العراق) والتي ينتمي ويمثلها كافة قوى التحالف الوطني بما فيها القانون والمجلس الاعلى . كما ان استعداء المجلس الاعلى من قبل دولة القانون واظهاره بمظهر الخارج عن الاجماع او انه حجر العثرة في وجه المالكي يعكس حالة الهستريا التي يعيشها دولة القانون وعجزالمالكي عن انتاج أي خطاب اخر وانما في البقاء في عقد الماضي او الوصول والعمل على ايجاد حلول حقيقية لما يجري في البلد فلا بد له من سبب فهو يرى ان السب هو السيد عمار الحكيم والمجلس الاعلى .لا الوم دولة القانون ولا الوم الدعاة ولا الوم المالكي فيما يذهبون اليه لانه منهجهم واسلوبهم ولا يستطيعون ان يغيروه او انهم لايريدون ان يتحلوا بالشجاعة لنقد انفسهم ولا يملكون الارادة الحقيقية للوقوف وقفة تامل لما يجري وما يحيط بالعراق من تحديات وخاصة (الوجود الشيعي) .كلمة اخيرة وهي ان الاستمرار بهذا الاسلوب من قبل حزب الدعوة ودولة القانون والمالكي لن يجدي نفعا ولن يغير في حقيقة الامور شيئا ولن ياتي بالجديد فعليهم ان لايضعوا المجلس الاعلى في خانة الاعداء وان لايصوروا السيد الحكيم بانه العدو الاول وانه ضدهم وان يتعاملوا مع حسن النية وكل الجهود التي يبذلها الحكيم والمجلس الاعلى بحكمة ونبل وتعامل بالمثل فلا يزيدكم نكران الجميل الا خسران ولن يخلفكم الا نزول ولن تجنوا من وراءه الا السقوط ولقد جربتم من تعولون عليهم وخاصة في الازمة الاخيرة فلن ينفعكم التعويل على اذناب البعث وانتهازيته واستعطافهم واستمالتهم بالمناصب والكراسي ولن ينفعكم شيوخ الاسناد ولن ينفعكم المساومة على امور ومعطيات غير واقعية فلن يزيدكم استعداء المجلس الاعلى والسيد الحكيم ووضعهم في خانة الاعداء الا فشل وهو يعني خسارتكم اما ما تفعلونه وتروجونه فلن يضر الحكيم لا لانه من الخوارق وفلتات الزمان لكنه ينظر للامور بواقعيه ويتعامل مع الجميع بوضوح ويملك المصداقية واهم ما يميزه انه يلتزم ويلتصق ويعود الى ركن قوي وشديد الا وهو (المرجعية الدينية الرشيدة) يرى فيها (القيادة والمرجع والاصل والخلاص) ويتعامل معها بعنوان (الطاعة والتسليم ) وهو ما يجعله دائما في المقدمة وهو سر بقاءه رغم كل التحديات رغم كل ما تعرض اليه من امتحانات واختبارات تجاوزها رغم كل المؤامرات بقى ملتزما لنهج ثابت رغم كل الطعنات بقى واقفا فلن تؤثروا فيه ولن تنالوا منه ولن يزيدكم كل ما تفعلون وتجنون الا خسران ولن تجنون الا الحسرة و الندم و لات ساعة مندم .