نشر احد المواقع المقربة والممولة من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي مقالا مضحكا وبائسا في نفس الوقت تهجم فيه كاتبه بطريقة لا يتبعها الا اراذل الناس على السيدين عمار الحكيم ومقتدى الصدر بدعوى انهم يحاولون اسقاط حكومة مختار العصر وتسليمها الى البعث والبعثيين الا ان صاحب المقال لا زال لديه امل في ان يقوم ابناء الانتفاضة الشعبانية بتصحيح مسار العملية السياسية واعادة الامور الى نصابها بعد التخلص من السيد الحكيم والسيد الصدر ولا ادري ما هي الجريرة التي فعلها السيدين الجليلين لابناء الانتفاضة حتى يعيدوا صولات الامس.
وقبل الرد لا اخفيكم سادتي اذا ما قلت لكم اني اشك بان يكون المدعو طارق المالكي حاصلا على شهادة الدكتوراء لان من يقرا كلماته واسلوبه يتيقن انه ثور اجلكم الله وليس دكتور وهذا التشخيص لن يكون صعبا من اي متابع او قارئ لبيب فعدم ترابط الجمل وغياب وحدة الموضوع وكثرة الاخطاء الاملائية تؤكد بما لا يقبل الشك انه من اصحاب الشهادات الوهمية والمزورة وما اكثر المزورين والمدعين في هذه الايام الذي كثر فيه الفساد وابعد فيه الشرفاء والمجاهدين واعيد فيه البعثيين الى الواجهة بصفقات وتنازلات من اجل ان يبقى الفاسدين في الحكم.
وعودة على ذي بدأ فان ما جاء به هذا المرعوب من تخرصات وتخبط تفضح مخاوفه من قوة خصوم المالكي في الساحة الشيعية خاصة تيار شهيد المحراب وتيقنه بان الامر قد قضي وان صاحبه يعيش خريف ايامه ومع ذلك لا اعتقد ان المالكي يتشرف بان يدافع عنه مثل هذا النكرة لان دفاع مثل هذا عن المالكي وبتلك الطريقة ينسف المالكي وتاريخه ومرجعيته والتزامه الاخلاقي والديني .
ولا اعرف ما هو الشرف والتاريخ الذي يتمتع به هذا القزم حتى يقارن نفسه ومن يدافع عنه بشرف وتاريخ وجهاد وفضل وكرامة السيد عمار الحكيم وهو ابن العلم والجهاد والشهداء والعالم كل العالم يشهد بذلك فال الحكيم اعطوا الدماء انهارا في سبيل تخليص العراق من حكم الجلاد ومن سطوة الديكتاتورية وضحوا بالعشرات من خيرة الرجال لا ينافسهم في هذا المجد والشرف احد وسيضع اي طرف نفسه بحرج اذا ما اراد ان يزاودهم بهذا العز والفضل .
ويمكن لهذا الجاهل ان يقوم باستطلاع اراء القوى السياسية لمعرفة من هي الجهة السياسية العراقية التي تحظى برضا وقبول جميع المكونات الداخلية ودول الجوار العربي والإقليمي ليعرف من هو الجاهل ومن هو الحكيم ومن يملك الرؤية والمنطق ومن يعمل بالمكر والدسائس والغش وانا اريحه واقول له شأت ام ابيت فان عمار الحكيم هو المشروع وهو عنوان المرحلة المقبلة وهو القطب والرحى وهو الملجأ والخيمة.
ولا ادري هل يعلم هذا المخبول انه لولا مقتدى الصدر لما كان المالكي رئيسا للوزراء لدورة ثانية وهل يعلم انه لولا مواقف الحكيم لما بقي المالكي الى هذا اليوم وهل يعلم انه لولا خوف ال الحكيم على المشروع وعلى التشيع لما صبروا كل هذا الصبر على اخطاء وديكتاتورية المالكي.وهل تعلم اني ضحكت كثيرا على دليلك وحجتك بفساد اصحاب العمامة لانك غبي وغير متاكد من هذا الاكتشاف ولكن حيدر الملا وسلام الزوبعي هم من سهلوا لك هذه المهمة ومن كان مرجعه الملا والزوبعي فهنيئا له هؤلاء المراجع ثم ما هي علاقة السيد عمار الحكيم والسيد الصدر بصناعة الملابس الداخلية وهل اراد صاحبك وابن عمك الوصول الى القمر ومنعوه ام اراد ارجاع المصانع ووقفوا دون ذلك .اسمع جيدا الخلل ليس في الاخرين بل في المالكي لانه لا يجيد بناء او ادارة دولة بقدر تفننه في صناعة الازمات والمشاكل.
كلمة اخيره اقولها للشرفاء واصحاب الضمائر الحية وانت بكل تاكيد لست منهم وهي ان عمار الحكيم لديه مشكلة في عالم السياسة وهي التزامه الديني والأخلاقي كما هو عمه مسلم بن عقيل فلو كان يريد بناء مجده على حساب مبادئه والتزامه الديني والاخلاقي ومن خلال الغدر والخيانة ونكث الوعود لكنت انت اليوم اول من يسب المالكي ويلعنه .
الشيء الوحيد الذي أوافقك فيه الراي هو اني أتمنى ان يثور ابناء الانتفاضة الشعبانية اليوم وليس غدا ضد كل من تهاون بحقوقهم وكل من حيدهم وهمشهم وأقصاهم عن مواقعهم وجاء بكل البعثيين بدلا منهم وهو بكل تاكيد ليس عمار الحكيم لانه ليس وزيرا او رئيس وزراء .
الحقيقة لا يمكن اهتضامها او إخفائها او طمسها مهما حاول الطغاة ومن يدور بفلكهم لانها تثور لنفسها وتوقيع المالكي على اعدام صدام لن تدفع عنه جريمة اعادة البعث والبعثيين الى كل مفاصل الدولة.