إذن من مفهوم التجديد نقول لابد من التجديد في كل جديد حتى تسير الحياة بشكل منتظم وتتكامل الأدوار في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وجميع مجرياتها,من هنا جاءت رؤية تيار شهيد المحراب بالاعتماد على الطاقات الشابة والنهوض بواقعهم وحثهم على ان يأخذوا دورهم الحقيقي والريادي لقيادة المجتمع بصورة تليق بمكانتهم وطاقاتهم الكبيرة . وهي يلا شك رؤية ناضجة وواعية ومسئولة تنطلق وفق المعايير التي يؤمن بها تيار شهيد المحراب. فنحن اليوم بحاجة ماسة الى الطاقات الشابة الواعية التي تدرك حقيقة التحول الديمقراطي حتى تنهض بزمام الأمور لكي تسير بالاتجاه الصحيح وفق الرؤية الحديثة في النظام الديمقراطي.
ان النظام الديمقراطي لا يمكن ان يتوافق مع منهج ثابت كما قال أمير المؤمنين علي (عليه السلام ) لا تربوا أولادكم على زمانكم أنهم خلقوا في زمن غير زمانكم وهذا لتربية الأسرة وقيادتها بشكل صحيح فكيف بقيادة بلد متعدد الطوائف والقوميات... ولذا لابد ان اعتماد مفهوم التجديد في كل مفصل من مفاصل الحياة.
ان التجديد في الحياة الإنسانية يدل على الإنسان الحقيقي والصحيح الذي يعمل في الحياة ويتطور مع مرور الزمن وإلا يكون الإنسان متقوقع في فلك مقفل فيجب رفد كل قديم بجديد وكل جديد يجب ان يراقب لمعرفة إمكانيته حتى لا نواجه المشاكل ونقع في المطبات كما نواجهها اليوم في العراق من تضارب في الرؤى وتقاطع القرارات مما يؤدي الى انهيار في مؤسسات الدولة وجر البلاد الى المسارات المظلمة والويلات ولذلك كان صنم العراق يمنع كل شي جديد وحديث في البلد ويقتل كل من أراد ان يطور الحياة فبقي متربع على سدة الحكم أكثر من ثلاث عقود من الزمن لأنه منع كل تجديد وجديد فنحن نقول لابد من التجديد في كل جديد حتى نحصن مجتمعنا من التخلف او الرجوع الى الوراء.