١٠ سنوات اختصرت بكلمة !!!!

رسالة قدمها من يدعون الوطنية والحرص على العراق والدفاع عن الحقوق والعدالة في تظاهرة الصحراء على الطريق السريع الى كل الوطن والى الجميع فحواها باننا لن نرضى الا برحيلكم لن نرضى الا بتهميش الجميع لن نرضى الا بعودة الزمن الى الوراء وبخطوات سريعة (انقلابية) لن تكون خطوات اللجنة الوزارية ولا تنازلات الحكومة ولا توسلاتها ولا اليات الحلول المطروحة ولا أي طريقة اخرى فالباب الوحيد الذي بقى مفتوحا هو الاذعان للمنطق الاعور وهو المنطق الذي تكلموا به طوال التاريخ وطوال العشرة سنوات الماضية .رسالة جاءت على لسان دعاة العلم و لابسي رداء الدين في دعوات صلوات الجمعة (قادمون يا بغداد) رسالة جاءت على لسان سعد لافي وعلي حاتم السلمان رسالة مفادها باننا سنطهر الرمادي من كل شيء اسمه حكومة وفيه رائحة عراق او مشاركة او وطن واحد دعوة لم تكن جديدة او غريبة ولكن من لايريد ان يصدق من لايريد ان يفهم  من لايريد ان يرى من اغلق عيناه وصم اذانه واغفل عقله هو الحكومة وسياسيونا .... والا لنعود بمراجعة مسيرة هؤلاء طوال عشرة سنوات ومنذ سقوط الصنم مشاركة ولا مشاركة حكومة ولا حكومة معارضة ولا معارضة امتيازات فقط شتائم علنية قتل وذبح وسب وتسفيل استهانة بالدماء تخوين ولا احد في هذا الكون يعقل كل ما يجري ولا توجد تجربة في كل العالم تشابه تجربتنا العراقية .قلنا ديمقراطية والديمقراطية ابسط معانيها (حكم الاغلبية) وقالوا توافقية ومكونات وقبلنا قالوا توازن ولا منطق يبرر ذلك وقبلنا لكن لم يقبلوا كل الامتيازات حلال والواجبات والالتزام حرام لهم الحق دائما وهم الملائكة وغيرهم الشيطان ملائكة عندما يقتلون ملائكة عندما يسرقون ملائكة عندما يتآمرون ملائكة عندما يشتمون وعندما يهجرون ويستبيحون الحرمات وحينما يفجرون ....غيرهم شياطين خطاءون وان كانوا الضحية وان سلبت اموالهم وان همشوا وان اقصوا وان ضاعت  حقوقهم ...رسالة وجهها القوم الى الحكومة والى الجميع باننا لم نعد ننتمي الى عراقكم فعراقهم يختلف عن هذا العراق او بعبارة ادق عراقهم يجب ان يخلوا منكم...لم افهم لماذا كل هذا الحقد وكل هذا الكره وكل هذا الاحتقان مع كل ماجرى فلا يصح الا الصحيح مع كل ماقالوا فلن يكون الا منطق الحق  واذا صح يوما الحديث بالمنطق الاعور والتعامل بمنهج مقلوب والحكم بالتهميش والاقصاء للاغلبية قلنا يصح هذه المرة ...ليس لاننا نتكلم بمنطق (ما ننطيهه )ولا لاننا (مكمشين) ولا لاننا (لازكين) لكن لاننا اخترنا قدرنا وصنعنا مصيرنا طوال  مئات السنين وطوال ثلاثة عقود من الدماء الزاكية والمواقف النبيلة والتضحيات الجسام فلن نقف هذه المرة مكتوفي الايدي ولن نترك حقوقنا تحت أي مسمى او أي عنوان ونعلنها ونقولها ونجاهر بها كل يوم كل ساعة مساء صباح لن نهضم حق احد ولن نتجاوز على احد ولن نرضى بان تهتضم حقوقنا و يتجاوز علينا ...اما اذا صبرنا طوال العشرة سنوات الماضية على كل هذا الظلم  والتقتيل من قبل (الارهاب ومن يدافع عنهم ويمجده ) ويرى فيه خياره لتحقيق اهدافه واحلامه المريضة واليوم بانت نتائجه وطلائعه في لهجة المتظاهرين المتشنجة وطلباتهم المستفزة وكلماتهم العرجاء ومنطقهم الاعور  اوصبرنا على الحكومة من الاقصاء لابناء الجنوب والوسط وابقاء الفقر والدمار وتبديد الاموال  من قبل الحكومة المركزية الا لاننا اردنا ان نبني وطن يتشارك فيه الجميع اردنا ان نؤسس لمشروع يراعى فيه الجميع ان نعيش في بلد يحترم فيه الجميع ...لكن اذا فهموا الرسالة بالمقلوب او  اراد الجميع ان يبقى هذا الصبر وتقديم التضحيات والاقصاء والتهميش وكل شيء من طرف واحد غير الامتيازات فلا و الف لا كلا والف كلا خاصة وان الحقوق والتي يطالبون فيها وينادون بها انما  تسير من تحت هذه الارض تجري  تحت اقدام  الذين لاتريدونهم في هذا البلد ...كلا  للعودة للوراء وعلى القوم ان ينتبهوا الى خطاباتهم والى كلماتهم والى تحركاتهم والى اقدامهم اين يضعونها ....الى من رفعوا قادمون يا بغداد لاتصدقو الكذبة التي اطلقتموها ولا تطيروا بعيدا في خيالكم والى الحكومة التي طالما تبجحت بانها وطنية وبانها للجميع نحن من يريد الانصاف نحن من يريد تلبية المطالب نحن اصحاب الحقوق فلن ينفع بعد الان تسويف ولن نسمح بحماية قتلتنا وذباحينا في سجونكم الاصلاحية (فنادق ٧نجوم ) ولن نقبل بزيارات وكلاء وزارة او وزراء لمناطقنا وهم يرمون فتاة خيراتنا الينا على شكل هبات ومكارم لن نقبل ان يذهب ابنائنا لحماية والدفاع عن من ينكر فضلنا لن ينفع بعد الان ان يمروا الى ميناء البصرة ولا ان يأخذوا كل هذه المقاولات والمشاريع في مناطقنا  لن ينفع بعد كل هذا ياحكومة ويا متظاهرين كفى ضحكا على الذقون كفى تهديد كفى حلب  للخيرات كفى رقص على الجراح كفى اكاذيب وألاعيب كفى واذا اردتم مناطقكم خالية منا فلا ترفعوا أي شعار اخر بلا مزايدات وبلا فقاعات وبلا صوت عالي وبلا تهديد وبلا طنطة وعنتريات فارغة فهي لكم بالعافية عليكم اما ان تتحولوا الى ولاة امر واوصياء وابطال الغفلة فلا وعودوا الى التاريخ البعيد والى الحديث فستجدون الاجابة ......