المتابع لمواقف المجلس الاعلى عبر مراحل العملية السياسية- من خلال مايطرحه السيد عمار الحكيم اسبوعيا في ملتقى الاربعاء الجماهيري ،وما تقدمه كتلة المواطن من مشاريع تحت قبة البرلمان –يلاحظ بوضوح حالة فريدة رائدة الا وهي : تشخيصه لهموم ومطالب واحتياجات الجماهير العراقية قبل ان تخرج تلك الجماهيرعن صمتها بعد نفاد صبرها في تظاهرات اخترقت وتخترق من عدة جهات معادية للعراق وللعملية السياسية من داخل العراق وخارجه،واستغلت لاثارة النعرات الطائفية ومحاولة ادخال العراقيين في حرب تأتي على الاخضر واليابس وطوفان فتنة لايستثني احدا، وخير دليل تظاهرات الانبار التي جرت وراءها الفلوجة والموصل وصلاح الدين وديالى،وقد كنا في غنى عن ذلك لو تم تنفيذ ماطرحه المجلس الاعلى من مشاريع لمعالجة مشاكل المواطن العراقي وازماته المستعصية.
لاشك ان تشخيص المشكلة ومعالجتها قبل ان تستفحل.وتتحول الى ازمة افضل بكثير من انتظار من يثيرها بل هو الحل الامثل والاسلم صغرت المشكلة اوكبرت وهذا ما سعت اليه قيادات المجلس الاعلى ولكن لارأي لمن لايطاع .
وامام تأزم المواقف وتحول المظاهرات الى توجهات مختلفة وتشعبات متقاطعة اختلطت بها مطالب الناس المشروعة باغراض المندسين المشبوهة باصوات الفتنة المؤججة مع تصاعد يومي بمطالب مرفوضة دستوريا واستمرار الاعتصامات منذ اسابيع وتحول الامر الى خطر يهدد وحدة العراق..امام هذه الحالة وقف المجلس مؤكدا دعمه لكل مطلب جماهيري مشروع ورفضه لكل دعوة مشبوهة ومطلب تعجيزي من شأنهما الحاق الضرر بالعملية السياسية والتحولات الديمقراطية والحكومة المنتخبة او الاخلال بالدستور وتشجيع الارهاب واعادة المعادلة الظالمة.