ان الشعب العراقي متعدد الاطياف والمذاهب وتعايش الجميع آلاف السنين بدون أي مشكلة تذكر , ولم أبالغ ان قلت لم يعاني حتى شعب فلسطين ماعاناه الشعب العراقي !, هناك لغز وسحر اسمه (كرسي الحكم )!! فما يعتلي من كان يهتف للشعب ذلك الكرسي المشؤوم حتى تتبدل شعاراته ويصبح شعار (الشعب اولا) , جيبي اولا ! وتنقلب الموازين رأسا على عقب وسبحان مغير الأحوال (وطزّ) بالوطن ! وعذرا لهذه اللفظة انها لسان حال اغلب الذين تسلقوا على اكتاف الشعب , ولايعني ذلك ان الشعب لايحسن الاختيار بل يعطي فرصا للقادة لأثبات انهم قادة ! وتطبيق الحديث الشريف (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ) وظاهر الامر ان الراع نسى الرعية (عند البطون تعمة العيون)!! في صراحة الامر تداخلت مع رجل سبعيني (اللهم يعطيه صحة وعافية) وكان ممتعضا جدا من السياسة الحالية التي تنتهجها الحكومة الحالية ,والسياسة التي انتهجتها الحكومة البعثية السابقة ! وكان غير راضٍ عن الزعيم عبد الكريم قاسم لأنه المسبب بأنتهاء (زمن الملكية) الذي يعتبره الرجل زمن لايأتي له مثيل وعند سرده عن تلك الايام الجميلة كما قال , شوقني وتمنيت لو كنت موجودا حينها !! .
كأن الرجل سياسيا مخضرما ! وعند سؤالي له عن الحلول المنطقية للازمات المتتالية اخبرني بأنه يملك حلولا جهنمية ! ,
دفعني الفضول لمعرفة (الحلول الجهنمية ) هذه وكررت عليه السؤال :ما هيّ الحلول عمو؟!
ردّ بثقه عالية (يااخي يصفّون نيتهم ويتنازلون وميبوكون ) !
فوجئت بالحلّ الذي انتظرته من ذلك الرجل السبعيني والذي وصف نظام صدام ايضا بالعميل الامريكي ! واثنى فقط على الملكية وايام نوري السعيد , ماالذي دفع ذلك الرجل ليتمنى عودة ايام الملكيّة وكلنا يعلّم (ماهي الملكيّة في العراق ) ولمن كانت تعمل وولائها لمن ؟
واعود للسبب الذي دفع بصاحبنا يمقت الحاضر ويتمنى عودة الماضي البعيد ! هو كثرة الازمات واجواء عدم التفاهم التي سادت منذ ان تسلموا القادة الحاليين سدّة الحكم , ولم استبعد ان يأتي زمان يترحم احدهم على (ايام صدام)!!
وقالها بالفم المليّان (الله يرحم نوري السعيد والملكية ).
اثيرالشرع