الاوضاع المالية التي يمر الشعب العراقي بها لاتمكنه من اتمام مشاريع ولو على مستوى الزواج،اذ ان معظم الشباب يكدون ليل نهار في سبيل توفير لقمة العيش لعوائلهم التي غالبا ماتكون عوائل كبيرة العدد الامر الذي يجعلهم عاجزين عن بناء اوشراء دار اوفتح بيت جديد ،او تهيئة مستلزمات الزواج من دعم اومساعدة مضافة،بعض الشباب الموظفين يستعينون بقروض من الحكومة على شكل سلف مستقطعة شهريا تؤدي بمرور الشهور الى التأثير على الراتب فيلجؤون الى الاستدانة لتتراكم عليهم الديون وتصبح حياتهم في ضيق ونكد.المجلس الاعلى وعلى يد الراحل السيد عبد العزيز الحكيم (قدس سره) تنبه الى هذه القضية المهمة فأسس مشروع الزواج الجماعي مستثمرا راتبه ايام مجلس الحكم ويوم كان رئيسا لكتلة التحالف الوطني في البرلمان،وقبل ان ينتقل الى جوار ربه اوصى بان يستمر هذا المشروع من راتبه التقاعدي وبمشاركة ومساهمة الخيرين ممن يرون في هذا المشروع بادرة خير لأنشاء اسر عراقية تسهم في عملية بناء العراق الجديد،وممن يرون في المجلس الاعلى يد امينة وحريصة على المال العام ونوايا خيرة لخدمة هذا المجتمع.
لغاية يوم ٢٨شباط يكون المجلس الاعلى قد اقام ١٣ثلاثة عشر برنامجا للزفاف الجماعي حيث بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج ١٣٠٠٠شلاثة عر الف شاب عراقي يتزوج لأول مرة،وهو رقم كبير تتبناه مؤسسة مجتمع مدني تابعة للمجلس الاعلى هي مؤسسة شهيد المحراب و في ظل الظروف التي يمر العراق حاليا.
ان الحكومة العراقية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية مدعوة للمساهمة في هذا المشروع البناء المثمر الذي يعالج اخطر مهمة في حياة الشباب والمتمثلة بانشاء اسرة صحيحة ملتزمة وفق المنهج الذي ارتضاه الله تعالى واقرته الشرائع والقوانين والاعراف،سواء بتعضيد هذا البرنامج اوباقامة برامج مشابهة.