الامم الحية هي التي تقف بوجه ظالميها وتقتص من قاتليها وهي التي تقف بجانب من يتحمل تلك المسؤولية الكبرى فالشعوب تحيا بتكريم ابطالها وبتخليد رموزها ومن امثلة هؤلاء الابطال والرموز (مجاهدي الاهوار) ففي وقت اخرست الافواه صدحت حناجرهم وعندما سملت العيون كانوا العين التي يبصر بها العراق اضاءوا للاخرين الطريق بدماءهم وعندما تخاذل البعض تقدموا نذروا انفسهم ضحوا بالغالي والنفيس ارخصوه لاجل قضية لاجل مبدا لاجل حياة كريمة لم يقفوا عند حد.. النفس الدم الابن المال السمعة ....لاجل ان يحيا غيرهم واجهوا حكما ظالما طغمة افسدت الحرث واهلكت النسل وتعدت على كل شيء جففت الاهوار واحالت الاراضي الى بوار خراب ضرب كل مفاصل الحياة ولولا ان ابناء الاهوار لكان العار ... جاهدوا أووا وقفوا صمدوا تكلموا ..لما سمعنا عن حرية نعم كانوا يمثلون راس الحربة في صدر الظلم والكلمة الصادقة في وجه الكذب والحرية مقابل العبودية الكرامة مقابل الذل معركة وان كانت غير متكافئة الا ان الهور خاضها الى النهاية وكسب الرهان ..لكن مجاهدو الاهوار مثلما كانوا الحقيقة الناصعة في مواجهة العفالقة وظلمهم وكفرهم وكذبهم مثلما ظلموا وقتلوا ودمروا باتوا اليوم عنوان المظلومية والمحرومية والجحود والنكران ممن تسلم مقاليد السلطة وتسنم المناصب فهل يعقل وبعد عشر سنين ان نتكلم عن حقوق لم تعط؟؟؟!!! ولمن لابن الهور ملن اقض مضاجع البعث وسفه احدوثته لمن لاذ العراق بهمته وترفع بوقفته وافتخر الجميع ببطولاته ..نعم لازلنا نتحدث عن حرمان مجاهدي الاهوار ولازلنا نسمع كلمات التمييز ولازلنا نحكم بقوانين البعث واساليبه نعم عشر سنوات ومن وعدوا لم يفوا عشر سنوات ولازال البعث يكرم ويحترم عشر سنوات ولازال المجاهد في الخلف وكانه يعاقب على موقفه مرتين مرة من قبل البعث ومرة لاجل عيون ايتام البعث من قبل من يساوم من يجامل من ينكر حق وفضل ودور ابن الهور ....عشر سنوات ولازلنا نطالب عشر سنوات ولازلنا نحرم عشر سنوات ومع كل هذه الخيرات والاموال والميزانيات الانفجارية والتي ملأت كل الجيوب واسمنت كل الكروش ودخلت كل البنوك الا المجاهدين الا الصابرين الا المدافعين الا الصادقين لازالوا يشتمون ولازالوا يسبون ولازالوا يحرمون وممن من الذين ركبوا موجتهم وصعدوا على اكتافهم وتربعوا على عرشهم واخذوا ملكهم نعم فاذا كان حق لاحد فهو لمن قاتل لمن صمد لمن حارب لمن حرم لمن هجر لمن قتل لمن ضحى لمن اوى لاسطورة ابن الهور الخالدة ...اليوم نرى الحقوق المزعومة تعطى والعدالة العرجاء يطالب بها والمساواة الظالمة تطبق فهل لابن الهور نصيب ام انه قدر له ان يطالب بحقه بقوته؟؟؟!!!! نعم يستطيع ان يفعل ذلك فهو ليس بعاجز ولا جبان ولا مراوغ انه حر وكريم نفس وقوي ويميز لكنه يريد النهاية صبره يعجز الجميع ...الى كل من يدعي الوطنية انصفوا رمزها ..مجاهدي الاهوار.. الى كل من ينادي بالحرية اكرموا ابطالها.. مجاهدي الاهوار ..الى كل من يتبجح بالديمقراطية اعطوا حقوق من اسسها ..المجاهدون ..الى من ينادي بالوحدة عليكم بمجسديها ومطبقيها ومن مارسوها بشكل عملي انهم ..المجاهدون ..الى من يحارب البعث ويخطب ويخوف من عودتهم عليكم بمن ارهب البعث وهم صمام امان وضمان حقيقي لعدم عودته وللابد وهم.... مجاهدو الاهوار ....انصفوهم فهم مظلومون اكرموهم فهم يستحقون وقروهم فهم الاساس وهم الكرامة خلدوهم مجدوهم باعطاءهم حقوقهم والعجب كل العجب من حديثي هذا وهل يطلب صاحب الحق حقه ؟؟؟لكنه هضم من ذوي القربى ..وهل يعطى صاحب الفضل.؟!لكنه فضل عليه البعثي والانتهازي .. وهل يكرم رمز الكرامة ؟!لكنه بقى في الصفوف الاخيرة ...هو لايحتاج شهادتي ولا مدحي ولا كلمات شاعر ولا اوصاف اديب لانه انتزع اوصاف كل الرجولة وكل معاني النبل تفرد بها لانه (ابن الهور) وهو العراق فيجب ان يعاد لكل ذي حق حق هل انه يستحق اكثر من تعديل قانون ( ٩١ ) بل الى تغييره كونه ابقى المجاهدين في خانة التهميش والاقصاء وجعل منهم مواطني درجة متاخرة او مواطنو طواريء مع انهم الاصل واصحاب الفضل ..لذ فيجب ان تعرف المقامات وان تحدد المفاهيم يجب ان تعاد الحقوق ولو زوجت بها النساء وان انجبت بها الاطفال هكذا هو منهج علي وحق علي وعدل علي ومجاهدي الاهوار هم ابناء علي ....