ولابد ان يكون طرح البرامج والمشاريع السياسية ، سواء خلال الحملات الانتخابية او خارج اطارها مرتبطا بجملة من العوامل والظروف، ومن بينها ، القاعدة الجماهيرية والامتداد الشعبي لهذا الحزب او الكيان او ذاك ، والتاريخ النضالي والسياسي له، وطبيعة مناهجه واليات عمله، واطروحاته وافكاره ورؤاه حول القضايا المهمة والحيوية ، ومواقفه من ما تشهده الساحة السياسية من وقائع واحداث واثر تلك المواقف في توجيه الامور.
كل كذلك وغيره يشكل اسسا ومنطلقات للبرامج والمشاريع التي تطرح،
والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي-وخط شهد المحراب بالاطار العام-يعد واحدا من الكيانات السياسية العراقية التي تمتلك عمقا تأريخيا وسياسيا حقيقيا، وامتدادا جماهيريا كبيرا، ورؤى وافكار واطروحات سياسية وطنية ناضجة، تعبر عن فهم واحاطة بالواقع السياسي العراقي والاقليمي والدولي.
ولاشك ان تجربة الاعوام القلائل الماضية كشفت واوضحت حقائق كثيرة عن مواقف كل طرف سياسي وحجمه وتأثيره ومدى مصداقيته وجديته في تطبيق الشعارات العريضة التي يرفعها، والاهداف التي يطرحها.
واليوم فأن المواطن العراقي مطالب بالتدقيق والتمحيص في اختياراته حتى لاتتكرر الاخطاء والسلبيات، ويبقى المواطن العراقي يدور في حلقة مفرغة من المشاكل والازمات والهموم اليومية.
والاكفأ والانزه والاصلح يجب ان تكون مرتكزات ومنطلقات الاختيار في انتخابات مجالس المحافظات المقبلة.