رسالة ليست بالجديدة فقد كتبناها عدة مرات وفي كثير من المناسبات إلا اننا كنا قد أخطأنا العنوان حيث كنا نبعثها لرجال لاتستهويهم مثل هذه الرسائل ولاتحرك لهم ساكنا وهم كانوا ومازالوا في أعلى هرم من السلطة !!!
لاأحب ان أطيل فرسالتنا لها شقين ولأنها كذلك فسنبدأ بالشق الاول منها ... ولاننسى أننا هذه المرة سنكتب رسالتنا الى عنوان جديد
الفئة الاولى :-
_________
سيقولون أنتم رساليون لايمكن أن تتحدثوا عن المال والجاه والسلطان ورسالتكم رسالة أنسانية نبيلة ويجب أن تكونوا قدوة للآخرين فنقول نعم نحن كذلك ولكنكم دستم بأقدامكم على كل ماتفضلتم به الآن فهل من الأنصاف أيها المنصفون أن يقف الراتب الأسمي للمدرس والمعلم ويسكن حتى يصبح الراتب الأسمي للموظف الآخر (غير المعلم والمدرس ) أضعاف ذلك بل أن الكثير من ألذين لديهم شهادة متوسطة وأعدادية وربما أبتدائية يحصلون على راتب اسمي أكثر مما يحصل عليه صاحب شهادة البكلوريوس ( المدرس ) ونحن نتحدث هنا عن الراتب الأسمي للمدرسين والمعلمين ألذين سكنت وزارة التربية رواتبهم فمثلا ماذنب أن يكون الراتب الأسمي للمدرس صاحب ال ( ١٩ سنة خدمة ) مبلغ ( ٥١٩ ألف دينار ) في وقت أن الراتب الأسمي للموظف الآخر خارج وزارة التربية ( ٨٠٠ ألف دينار ) واذا ماأضفنا الى الفرق بين الراتبين مخصصات الشهادة وهي ٤٥% أصبح الفارق بالراتب الكلي بين المدرس ذو ال ( ١٩ سنة خدمة ) والموظف صاحب نفس الخدمة والشهادة في دائرة مثل النفك والكهرباء ووووو... أصبح الفارق أكثر من (٤٠٠ الف ) وكلما زادت سنين الخدمة زاد الفارق لان وزارة التربية سكنت رواتب موظفيها بينما لم تفعل ذلك بقية الوزارات !!!
ولانريد أن نتكلم عن المخصصات والمكافئات ألتي يحصل عليه البعض دون البعض ودعونا نسأل هنا أليس العراقيون وحسب الدستور متساوون بالحقوق والواجبات وماذنبي أنا الذي سهرت وتعبت وأتعبت أبي وأمي معي في سبيل أن أحصل على شهادة البكلوريس لاكون بعد ذلك أقل شأنا من حيث الأجور والمخصصات مع نفس الذين يحملون شهادتي لكنهم دخلوا في وزارة غير وزارة التربية أليس عجيبا أن نمجد بالمعلم والمدرس ونحن نحرمهم من أبسط الحقوق أليس من المخجل أن يعاني المعلمون والمدرسون ويقاسوا في وقت راح أقرانهم من حاملي نفس الشهادة يكونوا أنفسهم ويبنوا مستقبلهم !!!
أننا الشريحة المظلومة من بين الموظفين من حيث الأجور والرواتب لكننا الأكثر عددا والاكثر عطاءا حيث يبلغ المعلمون والمدرسون حوالي ال ( ٥٠٠ألف ) وهم بذلك يكونوا الشريحة المهمة والأكثر تأثير بالمجتمع لذلك نطالبكم يا امل العراقيين وياصوت المحرومين أن تنصفونا ولانريد أن نكون اقل منزلة وشأنا من باقي حملة شهاداتنا وعلى الأقل في الراتب الاسمي الذي سكنته وزارة التربية دون وجهة حق علما انها لم تفعل ذلك مع الموظفين والعاملين في نفس الوزارة وهذا شيء عجيب !!! أي انها سكنت رواتب المدرس والمعلم فقط اما الموظف من غير المعلم والمدرس في وزارة التربية فلا تسكين لراتبه !!!
الفئة الثانية :-
_______
نحن فلذات أكبدادكم ألتي تمشي على الأرض نحن من وصفهم ألله في قرآنه المجيد بزينة الحياة الدنيا نحن البراءة والشباب نحن عنوان الحياة نحن الطفولة وريعان الشباب من طلاب وطالبات جئنا نشكوا همومنا الكثيرة حيث المدارس المتهاوية للسقوط والجدران ألتي لم تصمد كثيرا في وجه الرطوبة والنسيان ونحن قد مللنا الوعود والكلام أنظروا لمدارسنا لمناهجنا لكتبنا ولاتصدقوا بان كل شيء على مايرام في واقعنا الدراسي فصرختنا لامن أجلنا فقط بل من اجل حاضر ومستقبل هذا الجيل الكامل من العراقيين ...
الواقع الدراسي يعاني الأمرين من سياسة وزارة التربية حيث من وزير فشل وراح وفشل مرة أخرى في وزارة أخرى الى وزير لم يقدم لنا سوى التصريحات ألتي ورثها من المقربين لديه فمتى ياترى يتفضل علينا الوزير ويزور مدرستنا ام أنه يعلم بما سيرى لذلك لم نراه طيلة الأربعة سنين الماضية ولكن لمن نشتكي والمسؤول المباشر عنا وهو الوزيز لايعبء بأوضاعنا ...
أيها الأخوة في الائتلاف الوطني العراقي أن العملية التربوية لايمكن أن يكتب لها النجاح دون التعاون والتكاتف بين قواعدها الرئيسية وهي الوزارة والمدرسة والأسرة والطلبة وأن الهوة لكبيرة جدا بين هذه القواعد لاسيما بين الوزارة وبقية الركائز المهمة في العملية التربوية لذلك فأن العملية برمتها مهددة تهديدا جديا بالابتعاد عن ابسط اهدافها وهو الأرتقاء بالطالب والمعلم ليصل بل ليتعدى مستوى أقرانه في الدول المجاورة على الأقل
أن عدد الطلبة في العراق في الصفوف الأبتدائية والمتوسطة والأعدادية هو ( ٦٩٠٠٠٠٠) ستة ملايين وتسعمائة ألف وإذا ما أضفنا لهم ال (٥٠٠٠٠٠ ) خسمائة ألف معلم ومدرس أصبح المجموع سبعة ملايين واربعمائة ألف ( ٧٤٠٠٠٠٠ ) وبالتالي فهم يمثلون نسبة أكثر من ربع سكان العراق فهل يستحقوا الأهتمام منكم أيها السادة والسيدات وأنتم تمثلون اليوم أملهم ؟؟؟
( ١) القيام بحملة كبيرة للنهوض بالواقع التربوي والتاكيد على المسؤولين بالقيام بزيارات مستمرة للمدارس العراقية جميعا للوقوف على كل المعوقات ألتي تقف مانعا امام تطور العملية التربوية سواء كانت هذه الموانع في المناهج او في المدارس وإداراتها ومعلميها او في الواقع الصحي و الاجتماعي و الاداري
(٢) يجب ان لايكون مدراء التربية في المحافظات ممن ينتمون لحزب وزير التربية حصرا لأن ذلك سيؤدي الى المجاملة على حساب المصلحة العامة .
( ٣) يجب ان تكون هناك تخصيصات مالية ولو بسيطة لمدراء المدارس يتم صرفها على الواقع الصحي والخدمي للمدرسة فمن المخزي أن تطلب وزارة الصحة من أداراة المدارس الالتزام بالجانب الصحي ونحن نفتقر الى أبسط تلك الامكانيات فلا ماء أسالة ولامرفق صحي ولاحتى نظافة داخل مبنى المدرسة .
(٤) مراقبة كافة المخازن التابعة للوزارة والمديريات العامة للتربية وإلا مامعنى أن يشتري الطالب بعض كتبه من خارج المدرسة ومعاقبة الذين يقفون وراء تلك الحالة .
(٥) أعادة مادة الرياضة الى الوجود وتوفير الساحات الرياضية للطلبة والاهتمام بالجانب الترفيهي للطالب فذلك يساعد على أنتعاش روح الطالب ونشاطه .
(٦) مراقبة المدارس الأهلية مع ضرورة تقيدها بتعليمات تخدم العملية التربوية وان لاتساعد تلك المدارس على أنتشار حالة الدروس الخصوصية ألتي تزيد العبءعلى عوائل الطلبة .
(٧) تشكيل لجنة لمعرفة الاسباب ألتي تقف وراء تسكين رواتب المعلمين والمدرسين مع وضع دراسة عملية تمكن المعلم والمدرس من الحصول على قطعة ارض سكنية .
(٨) متاابعة جدية لطرق التدريس المتبعة مع أستخدام مبدأ الثواب والعقاب بحق الطلبة والمدرسين على حد سواء .
هذا ولكم كل الأحترام والتقدير
أبوعلي العيداني ... ٢٠ \١ \ ٢٠١٠