لم يضع في حساباته - وهويقدم القوافل من الشهداء الابرار وفي مقدمتهم السادة الاجلاء من اسرة الحكيم المجاهدة - لم يضع في حساباته السعي الى مناصب اوتحقيق مآرب ومنافع شخصية او فئوية ،وهذا ما اثبتته الايام وشهده القاصي والداني .فمنذ اسقاط سلطة البعث في ٩/ ٤ / ٢٠٠٣ الى يوم الناس هذا لم تتكالب قيادات تيار شهيد المحراب ولم تتصارع للحصول على المنصب الفلاني او الوزارة الفلانية بل على العكس تماما كانت المضحي الاول في التنازل عن حقها لفض نزاعات الكتل المختلفة على نوعية الوزارة والمنصب ،تنازلت وهي تمتلك كل الاوراق واكثر المقاعد عن منصب رئاسة الوزراء ...تنازلت عن عدد كبير من المقاعد ليشغلها مكون معين حفاظا على مسيرة العملية الديمقراطية من التوقف او التعثر ..علم تيار شهيد المحراب الكتل المتصارعة ثقافة الاستقالة حين قدم نائب رئيس الجمهورية السيد عادل عبد المهدي استقالته حين اصر خضير الخزاعي على التمسك بهذا المنصب ..تخلى المجلس الاعلى عن اي منصب وزاري في الحكومة الاخيرة ..ليتفرغ لخدمة الجماهير على مسارين :-
المسار الاول / مشاريع ذاتية لا دخل للحكومة فيها : وهي مشاريع الخدمات الخيرية التي تشرف عليها مفاصل تيار شهيد المحراب والمتمثلة بمشاريع كفالة اليتيم حيث تم تخصيص رواتب شهرية لمئات الالوف من العوائل المتعففة وفاقدة المعيل في جميع محافظات العراق ، ومشاريع الزواج الجماعي السنوية لألوف الشباب في بغداد والمحافظات ،وكذلك تبني علاج الامراض المستعصية بارسال وجبات من المرضى الى خارج العراق .. ومشاريع الخدمة الحسينية ..ومشاريع الرياضة ورعاية الفرق الشعبية ، وغيرها من مشاريع دعم العوائل المتعففة كل ذلك بامكانات المجلس الاعلى المحدودة ومن دون تدخل الحكومة.فضلا عن احتضان المؤتمرات الجماهيرية السنوية التي تخص مناهضة العنف ضد المرأة، ورعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ،ومؤتمرات الشباب الجامعي ،والاعمار ، والاقتصاد ،والمغتربين ..والمؤتمرات العشائرية .. ومؤتمرات احياء الشعائر والاعياد الدينية ..وغيرها الكثير .
المسار الثاني/ مشاريع ومبادرات تعرض على الحكومة من اجل تبنيها وتنفيذها خدمة للمصلحة الوطنية العليا .
للانصاف والحق يقال فان المجلس الاعلى قدم الكثير من المبادرات التي صبت في صميم المصالح الوطنية العليا وخدمة الطبقات المسحوقة وعلى سبيل المثال لا الحصر :-
١:- مشروع الحماية الاجتماعية .
٢:- مشروع منحة الطلبة .
٣:- مشروع البصرة عاصمة العراق الاقتصادية.
٤:- مشروع اعادة تاهيل محافظة ميسان.
٥:- مشروع محافظة السماوة المحافظة المنسية.
٦:- مشروع ذوي الاحتياجات الخاصة.
٧:- مشروع تحسين الرواتب التقاعدية .
٨: مشروع توفير السكن اللائق بالمواطن .
ومع ان بعض هذه المشاريع تم الالتفاف عليها وعرقلتها وتاجيل بعضها لاسباب معروفة فان تحقق القليل خير من ترك الجميع.لاشك ولا ريب ان هذا الاسلوب طبع سياسة المجلس الاعلى منذ تأسيسه واكسبه ثقة ومصداقية الشارع العراقي الذي تعايش وبالملموس مع اهتمامات وتطلعات المجلس لكل ما من شأنه رفع الغبن والحيف عن الطبقات المسحوقة وتحقيق العيش الكريم لها،وكذلك الطموح لتحقيق الامن والاستقرار للوصول بالتجربة الديمقراطية الى بر الامان