اثار شعار المجلس الاعلى في الحملة الانتخابية ردود فعل متباينة على عكس كل شعارات باقي الكتل التي لم يكن لها صدى في الشارع العراقي , حيث كتبت مقالات المدح والتسقيط , اي كل الاطراف جذبها العنوان , المؤيدة لكتلة المواطن والمعادية سياسيا , قد اخذ جانب كبير من تفكيرها جملة المواطن يريد , وهذا مؤشر مهم على انه كان له التاثير الاكبر في الشارع مع بدا موسم الانتخابات . والسبب لانه يمثل حلم الانسان العراقي ان يتمنى ويجد جهة تنفذ احلام المواطن .
لقد عاش المواطن عقود طويلة من التهميش لا احد يسمع منه ماذا يريد ! وغير مسموح له بالتصريح برغباته .بل كان يدفن حيا لمجرد الشبه ! فالتصريح بالاحلام كان يعتبر جرم لا يتم التسامح معه ! وهذه الثقافة كانت هي السائدة لانظمة الحكم و,اليوم يتحدث بها بعض الساسة باعتبار ان المجتمع غير واعي وهم النخبة التي تعرف مايريد المواطن . لذلك الحرب الاعلامية ومحاولة تسقيط شعار المجلس الاعلى الانتخابي امر ليس غريبا على تلك الثقافة .بالاضافة لافتقاد البعض الاخر لاخلاق الفرسان فيتعمدون الطعن بالخنجر من وراء الظهر . وهؤلاء هم الخطر الحقيقي على احلام المواطن العراقي .
وها هي الفرصة اليوم تتاح للمواطن للتعبير عن احلامه مع تواجد جهه سياسية تتبنى مشروعه وامانيه . واحلام المواطن بسيطة وتمثل حقوق ضائعه في زمن الحكومات الفاسدة , فلازال صوت الطفل حمودي يرن ( طفل مشرد) يرن بالذاكره , حيث سئلني عن ما مكتوب باللافتة فاجبته فقال لي ( عمو اريد بيت لاهلي ) .
فالسكن, او مطلبنا بنزاهة الوزراء,او توفير فرص العمل ,او دعوة البرلمان للقيام بتشريعات لخدمة المواطن , او تواجد سلط رقابية فعالة , مع حلمنا بتوفير السكن لكل مواطن , هي حلم المواطن , وهي حقوق صعدت لرتبة الاحلام والسبب فشل الحكومات المتلاحقة في تحقيق العدل والانصاف واتخاذها موقف شبه داعم لاستمرار الفساد
وكذلك هذا الامر والاهتمام الكبير يوضح تبدل المزاج المجتمعي من مجتمع يركض وراء الشخوص الى مجتمع يتبع شعار وبرنامج وفكرة .
وهذه البصيص الذي يتملكنا بدور اكبر للناخب لكي يتم التغيير وتنخلص من قافلة السراق واللصوص الذين اهدورا المال والوقت طيلة عشر سنوات ماضية .