أكد السيد عمار الحكيم على محور مهم في معركة العراق العادلة ضد الإرهاب وهو محور المشاركة الواسعة لأبناء المناطق المغتصبة في تحرير ارضهم ،بحيث لا تكون هذه المشاركة رمزية او محدودة مناطقيا ... فاهل تكريت واهل الانبار واهل الموصل أولى بتحرير ارضهم ومدنهم وقراهم من رجس الشيطان وخلافته الضالة ... وهذا ما اكدت عليه مرارا المرجعية العليا وهي تدرك بحكمتها ورؤيتها الثاقبة ان المشاركة الواسعة لأبناء المناطق المغتصبة سوف يحقق الكثير في طريق النصر النهائي على الإرهاب وأهله .... فهم أصحاب الأرض ويعرفون مداخلها ومخارجها .... وهم يتحركون بين أهلهم وعشائرهم ومناطقهم فيعرفون الناس من سكنة تلك المدن والقرى والنواحي والاقضية والقصبات ويميزون بين البريء والارهابي وبذلك يثبت للقريب والبعيد ان ابناء هذه المناطق الكريمة مع اخوتهم في الحشد الشعبي والقوات المسلحة انما يمثلون فريقاً واحداً وهدفاً واحداً ومهمة واحدة ، فتخرس السنة المتقولين من تجار الفتن ومثيري التفرقة ، وتتضح الحقائق للمشككين، والمعاندين ، كما ان وجود أبناء المناطق المغتصبة يساهم في مسك الأرض بعد تحريرها والعمل على اعادة الامن والاستقرار اليها ، وهي المهمة الاساسية بعد كل معركة ،اذ لا يمكن لأبناء القوات الأمنية المشتركة القيام بهذا الواجب بمفردهم كونهم قواتً مقاتلة مهمتها استعادة الأراضي المغتصبة وليس التمركز فيها ، وعليه فان مهمة مسك الأرض يجب ان تكون لأبناء المناطق وبدعم من القوات الأمنية المشتركة . اما إعادة الاعمار وترميم البنية التحتية الضرورية فأنها معركة أخرى لا تقل أهمية عن معركة تحرير الأرض ويجب ان يتم التعامل معها بطرق مدروسة، وخطط معدة مسبقا وبجهد مشترك من قبل كل الوزارات ، كما يتوجب على جميع الميسورين من أبناء المناطق المحررة الى تفعيل مبدأ ((الجهد الطوعي)) .... في إعادة تأهيل البنية التحتية للمناطق، تعضيدا للجهد الحكومي كون العراق يمر بازمة مالية ،وهناك الكثير من رجال الاعمال والتجار والمقاولين يمتلكون الكثير من الاليات والمعدات والايدي العاملة وهم أكثر حرصا وأكثر كفاءة من مؤسسات الدولة وروتينها المعقد ،ومن هنا فالجهد الطوعي يجب ان يكون له دورا كبيرا وبارزا في إعادة التأهيل للمناطق المحررة.