للمرة الثالثة تخوض المحافظات العراقية انتخابات مجالسها منذ التغيير في النظام السياسي في نيسان عام (٢٠٠٣) والذي تعرض إلى تعقيدات ومعرقلات كثيرة، لكنه سار بالبلاد نحو الديمقراطية وبالرغم من عدم بلوغه الهدف المنشود لكن الأمل كبير بتحقيقها خصوصا وان الغالبية العظمى تؤمن بالعملية السياسية الجديدة، وبالرغم من إن المحافظات لم تشهد انتخابات محلية إلا في عام (٢٠٠٥)،حيث كان النظام سابقا مركزيا ومن خلال محافظين معينين من المركز من وزير الداخلية، أي أن منذ عهد الملكية لم يعيين محافظ مدني وإنما من العسكريين.

قبل أن نحلل أو ندلو براينا الشخصي حول انتخابات مجالس المحافظات ,لابد من الاطلاع الكامل على الفقرات الاربعة التي صرح عنها معتمد المرجعية الدينية العليا سماحة العلامة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة من ضريح ومرقد الامام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة (قبلة الاحرار ).

معلوم ان الانتخابات المقبلة هي لاختيار اشخاص قادرين على خدمة الناس ، ببساطة هذا هو المغزى الحقيقي من انتخابات مجالس المحافظات ، ونظرا لذلك فان الشخص الذي يجب ان نختاره لابد ان يكون مؤهلا للقيام بهذا الدور الحيوي المهم في هذه المرحلة الحساسة من عمر العراق ، كونها تمثل مرحلة البناء ، التأسيس ورسم خارطة جديدة للنهوض بوضع البلد الخدمي .

تنامت ظاهرة شراء اصوات الناخبين مع قرب أنتخابات مجالس المحافظات التي سوف تجري بتاريخ ٢٠/ ٤ / ٢١١٣ ، حيث أتخذت أشكالاً وطرقاً متنوعة لم يكن المواطن يراها في الانتخابات السابقة . وتعددت الطرق التي يستخدمها المرشحون المال السياسي للتأثير على أصوات الناخبين أبرزها حلف اليمين على المصحف…

تشهد المؤتمرات الانتخابية التي تعقد الان طرح المرشحين للانتخابات المحلية مشاريعهم الانتخابية وطروحاتهم ازاء المشاكل التي تعانيها سوء الخدمات في هذا البلد الذي انفجرت ميزانياته بشل اصبح انفجارها يوازي انفجارات الايام الدامية التي مرت على ابناءه ولكنها انفجرت في جيوب واماكن خاصة ولم يشمل انفجارها فقراءه ومعوزيه الذين يزداد فقرهم وعوزهم يوما بعد اخر.

في صميم السياسة، وفي العمق وبادق التفاصيل، اريد ان اكتب، ففي بعض الاحيان يحتاج القاريء للصورة كما هي بلا تمويه ولا اشارة، بل تاشير ووضوح كامل.

بعدما اصدرت مرجعيتنا الرشيدة توجيهات حول الانتخابات لابد لنا من الاطلاع الكامل على الفقرات الاربعة التي تفضل بعرضها معتمد المرجعية الدينية العليا في كربلاء المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف حول الامور المتعلقة بانتخابات مجالس المحافظات:ـحيث بين سماحة الشيخ راي الامام المرجع السيد السيستاني وتوجيهاته حول الانتخابات وكانت عده توجيهات وهي

لم يبق سوى اسبوع فقط على موعد التصويت الخاص لمنتسبي الجيش والشرطة والاجهزة الامنية لانتخابات مجالس المحافظات، ومع اقتراب العد التنازلي للموعد تزداد الاخبار والمعلومات غير المؤكدة عن وجود مخططات ومحاولات من قبل جهات سياسية معينة متنفذة لتجيير اصوات منتسبي الجيش والشرطة والامن لصالحها، بعبارة اخرى مخططات ومحاولات لشراء الذمم والترهيب، والتزوير.

اطلق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مبادرة لم يطلقها أحد من قبل لخدمة أهالي محافظة ذي قار اسماها (( ذي قار مهد الحضارات وبوابة الجنوب )) وتضمنت المبادرة المحاور التالية :

من مفارقات الحملة الاعلامية لانتخابات مجالس المحافظات التي لم تنتهي بعد هو روح الطرافة والغرابة والشذوذ التي رافقت هذه الحملة وأضافت لها بعدا فكاهيا اخذها بعيدا عن اطارها التنافسي السياسي الحادم.