لااعتقد بان احد سيجادل بان الاخبار والمعلومات يجب ان نؤخذ من مصادرها الموثوقة وتعلمنا بان بين الصدق والكذب هو اربع اصابع أي ترى وتسمع ...فكيف اذا تضاربت المصادر؟وكيف اذا كذبت تلك المصادر ؟او كيف اذا انعدمت مصداقيتها ؟او بعبارة اهون (افضع واعجب واغرب ) اذا لم يعلم المصدر ؟وكيف…

لا يمكن باي حال من الاحوال تجاهل الفرق الكبير بين نسبة التصويت الحقيقية لمنتسبي وزارة الدفاع والداخلية وبين ما اعلنته المفوضية العليا للانتخابات ،فنسبة التصويت الحقيقية بلغت ٤٨% بينما اعلنت المفوضية العليا للانتخابات ان نسبة التصويت بلغت ٧٢% اي بفارق مقداره ٢٤% وهو فارق لا يمكن الاستهانة به ويصل الى مقدار نصف نسبة المشاركة الحقيقية.

أنفرد المجلس الاعلى عن بقية القوى الفاعلة في الساحة السياسة العراقية بامتلاكه اسس وركائز صلبة وعميقة في المجتمع العراقي وهي ركائز سبقت تأسيسه ،وكانت سببا محفزا لإنشاء كيان تياري يحاكي الواقع ، اسلامي سياسي يلبي حاجات المجتمع في التحرر من الاستبداد المتراكم من سنوات القهر البعثي…

لقد اتاحت التكنلوجيا الحديثة الفرصة امام الجماهير لمشاهدة حراك اعلام الكتل السياسية المشاركة في الانتخابات والتي من المفروض ان تقدم مشاريعها وخططها التي ستنفذها في حال فوزها في الانتخابات ومن تاريخ انطلاق الحملة الاعلامية للكيانات السياسية الى اليوم لم نطلع على برامج وخطط ومشاريع اي من الكيانات بما فيها ائتلاف السلطة دولة القانون ...

تداعيات الارهاب الاخيره ومحاولة الموازنه بينها وبين مقولة(الحوار الوطني... والمصالحه....زورا وبهتانا) جعلت الحيره والذهول تنتاب ابناء الشارع العراقي بعيدا عن المواقع والافكار الايدولوجيه والطائفيه الضيقه..فبعد سقوط النظام البعثي الدموي وانهيار مؤسساته وتصدي قوى الشعب المظلوم…

طرائق تعامل الحكومات مع شعوبها ، شأن داخلي خاصّ ، لاعلاقة لأحد ، به ، خارج الدولة ! فكل ما تفعله الأجهزة الحاكمة ، بشعوبها ، من : قتل وسحق وتجويع ، وخنق للأنفاس ، وسرقة للثروات .. إنّما هو أمر داخلي ، يتعلق بسيادة الدولة ، لا يحقّ لأحد ، خارج إطار الدولة ، الاحتجاج عليه ، أو توجيه اللوم والنقد ، لمن يمارسه ، من حكّام ، ومن موظّفين تابعين لهم !

في الوقت الذي تتفنن فيه كتل نافذة وشخصيات حاكمة بتقديم المزيد من التنازلات – من حقوق المظلومين وليس من امتيازاتها- وتتغاضى عن جرم الارهابيين،وتكرم الجلادين وتزيد المغبونين غبنا والمحرومين حرمانا..متزلفة لهذا الطرف ،وكسبا لود تلك الجهة،وارضاءلهذا الجانب،واقناعا لتلك الفئة بغض النظر عن سلوك واستحقاقات تلك الجهات،وبصرف البصر عن النتائج التي ستفرزها تلك التنازلات،والتاعيات التي سوف تخلفها ،وحجم الضرر الذي سيلحق المستضعفين جراءها.غاية الامر اسكات هذه الاطراف،وتحقيقا للمزيد من المكاسب الشخصية والحزبية..وان كانت على اشلاء الضحايا.

من خلال حفل إعلان القائمة الانتخابية المشاركة بالانتخابات المحلية لائتلاف دولة القانون وتصريح قائدها المقدام : أنه لولا ائتلاف دولة القانون لانهار العراق، وتأكيده بأن ائتلاف دولة القانون سيحصل على الأغلبية السياسية في الانتخابات المحلية المقبلة حينها بدأت الشكوك تساور اغلب…

لا اريد ان اطيل ولا الف ولا ادور ولن احتاج الى ايراد ادلة او ذكر امثلة والبحث في التاريخ ...لا اريد ان اذكر بما هو البعث او الحديث عن منهجه الدموي وجرائمه ومجازره ....لا اريد ان اقول أي كلمة غير ان البعث سرطان ومنهج مسخ ودمار وخراب واقصاء والغاء لكل القيم الانسانية بل ان البعث يساوي…

الزمان يتخطانا بخطى سريعة وقفزات متوالية ..
وما زالت الشعوب العربية ترزح تحت أنظمة حكم بالية ..وشائخة ..
وما زالت تلعق بقايا شعارات الأزمنة البائدة والحقب الفاسدة .. شعارات من قبيل القائد الملهم .. والقائد الضرورة .. والقائد الحكيم .. والزعيم الأسطورة .. ناهيك عن الشعارات المشتراة…