أعرب النائب عزيز علوان العكيلي عن كتلة تيار شهيد المحراب المنضوية في التحالف الوطني، عن أمله في استثمار الدعم الذي يبديه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى للعراق في إعادة الثقة للعلاقات العربية.
وقال العكيلي في تصريح صحفي إن "هنالك ثلاثة أنواع من الدول العربية بالنسبة للتعامل مع الوضع العراقي ما بعد ٢٠٠٣ فقسم من هذه الدول متفاعل مع التغير، وداعم للعملة السياسية فيه بصورة علنية من خلال التعامل السياسي والتبادل الدبلوماسي والتجاري".
وبين أن "هناك قسما آخر متخوفا من التعامل أو إعلان التأييد او الدعم ولكنه لا يكن العداء، في حين القسم الثالث يكون غير متفاعل أو مؤيد أو داعم".
وأضاف "نحن من جهتنا نأمل أن ندعم ونطور ونعزز العلاقة مع النوع الأول ونبدد مخاوف وشكوك النوع الثاني ونحاول ان نغير نظرة النوع الثالث ونكسبه من خلال المواقف السياسية وكذلك الجهود الدبلوماسية".
وتابع "علينا استثمار علاقاتنا الجيدة التي نتمتع بها مع بعض الدول العربية ولجهود الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في هذا الأمر".
وشدد القيادي في المجلس الاعلى أن "زيارة موسى للعراق ولقاءه القيادات السياسية ونيته في اللقاء بأعضاء مجلس النواب والقاء كلمة في البرلمان العراقي اليوم مؤشرات طيبة ينبغي استثمارها من قبل الدبلوماسية العراقية في اصلاح واعادة الثقة للعلاقات العراقية العربية لما يخدم المصالح المشتركة بينهم".
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى وصل إلى بغداد صباح السبت للإطلاع على أخر الاستعدادات لعقد القمة العربية.
ومن المؤمل أن تعقد القمة العربية في ٢٣ من آذار المقبل وسط أزمات أمنية وسياسية تواجه البلاد، لكن حكومة بغداد تصف عقد القمة العربية بالانجاز الوطني ودليل على عودة العراق إلى الحاضنة العربية والإقليمية.
وتعتزم الحكومة إنفاق مبلغ ٣٠٠ مليون دولار لإعادة تأهيل أكبر ستة فنادق في بغداد استعدادا للقمة العربية.
ولم يستضف العراق قمة عربية منذ أواخر آيار عام ١٩٩٠ بسبب الحصار الاقتصادي والسياسي المفروض عليه.
وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جدد خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع عمرو موسى بمقر رئاسة الوزراء تأكيده على ان العراق ملتزم بالمحافظة على أمن القمة العربية والرؤساء العرب الذين سيحضرونها في آذارالمقبل، مبينا أن العراق سيقدم جملة من المقترحات لتضاف إلى جدول أعمال القمة.
بدوره قال موسى إنه بحث مع رئيس الوزراء نوري المالكي أهمية أنعاقد القمة العربية في بغداد والتحضيرات الخاصة بها".