أكد قيادي في التحالف الكردستاني، الاثنين، بأن هناك توجها لدى تحالفه بان يكون للتركمان منصب لنائب رئيس الجمهورية باعتبارهم القومية الثالثة وبين أن تحفظ الطالباني على الشخصية الثالثة المرشحة لهذا المنصب ليس من دواع شخصية، فيما انتقد كلمة الأمين العام للجامعة العربية لأنها لم تتطرق إلى التركيبة العراقية.
وقال محمود عثمان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني لديه توجه عام بان يكون للتركمان منصب نائب رئيس الجمهورية باعتبارهم القومية الثالثة"، مبينا أن "تحفظ الرئيس طالباني ليس على الشخصية الثالثة المرشحة لهذا المنصب وإنما هدفه أن يكون للتركمان دورا".
وكان مصدر سياسي مطلع كشف أمس الأحد، في حديث لـ"السومرية نيوز أن رئيس الجمهورية العراقي جلال الطالباني أبدى تحفظات قوية على ترشيح التحالف الوطني للقيادي في حزب الدعوة خضير الخزاعي لشغل منصب نائبه الثالث، فيما أكد أن الطالباني رحب ببقاء نائبيه السابقين، وسيحتفظان بمنصبيهما.
وفيما يخص الشخصية التركمانية التي ستشغل هذا المنصب في حال تمت الموافقة على ذلك تابع عثمان بالقول "يوجد إشكال هنا أيضا هل سيكون التركماني شيعي أو سني، خاصة وان قسما من التركمان يعتقدون انه يجب أن يكون المرشح سنيا وقسم آخر يرون أنه يجب أن يكون شيعيا"، لافتا إلى أن هذا الإشكال "يجب أن يحل".
وصوت البرلمان العراقي، أمس الأحد، في جلسته الاعتيادية العشرين على مشروع قانون اختيار نائب أو أكثر لرئيس الجمهورية بالأغلبية، من دون الفقرة الخاصة برواتبهم، فيما أكد مصدر في المجلس أن القانون أقر ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية.
وذكر مصدر مطلع، الأحد، أن حجم المنافع الاجتماعية التي خصصت لكل نائب من نواب رئيس الجمهورية الثلاثة الذي صوت عليهم البرلمان اليوم تبلغ ١٨ مليون دولار سنويا، مبينا أن المبالغ خصصت لصرفها على احتياجات النواب الثلاثة والمشاريع ينفذونها لدعم المواطنين.
وكانت الكتلة التركمانية في التحالف الوطني أعلنت في الخامس عشر من الحالي، عن ترشيح محمد مهدي البياتي لشغل منصب نائب رئيس الجمهورية عن التركمان، فيما كشف مصدر سياسي مطلع في ٢٠ من كانون أول الماضي لـ"السومرية نيوز"، عن اتفاق شبه نهائي بين الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات بترشيح وزير التربية السابق خضير الخزاعي لمنصب نائب رئيس الجمهورية مع احتفاظ كل من عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي بمنصبيهما.
واعتبرت الجبهة التركمانية المنضوية في التحالف الوطني، ترشيح الخزاعي لمنصب نائب رئيس الجمهورية مؤامرة لتهميش المكون التركماني، مبينة أنها ستقدم اعتراضا مكتوبا لمجلس النواب وستدعو إلى تنظيم اعتراض جماهيري في المناطق التركمانية في حال عدم تلبية مطالبها.
وفي سياق منفصل، انتقد عثمان كلمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في البرلمان العراقي، وأوضح أن "موسى ومع الأسف لم يتكلم عن باقي التركيبة العراقية والفدرالية أو عن الدستور الذي يعتبر أن العراق بلد متعدد القوميات، والمسائل الأساسية بالنسبة للمجتمع العراقي".
وكان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى ألقى كلمة خلال زيارته الأحد، لمجلس النواب العراقي في جلسته العشرين وحضرتها "السومرية نيوز"، وتناول فيها عدة مواضيع.
وأوضح عثمان أن موسى "ركز على ناحية واحدة بالرغم من انه تكلم عن السودان وتفاصيل الاستفتاء فيه، وكان من المفروض أيضا عندما يتكلم عن الوضع العراقي أن يراعي ما ورد في الدستور بالنسبة لهذا الوضع، ونأمل أن لا يكون هذا موجود عندما يزور إقليم كردستان ضمن جدول زيارته للعراق".
وكان وصل الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أمس الأول السبت، إلى العاصمة بغداد في زيارة رسمية، التقى خلالها عدد من المسؤولين العراقيين على رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري ونائب رئيس الجمهورية السابق القيادي الحالي في القائمة العراقية طارق الهاشمي، والقيادي في المجلس الأعلى نائب رئيس الجمهورية السابق عادل عبد المهدي، كما زار موسى مجلس النواب العراقي، اليوم، والتقى رئيس البرلمان أسامة النجيفي لبحث آخر استعدادات العراق لاستضافة القمة العربية المقبلة، كما التقى موسى بزعيم القائمة العراقية إياد علاوي ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى عمار الحكيم ورئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري.
كما زار عمرو موسى الأحد، كنيسة سيدة النجاة وسط العاصمة بغداد ومطرانية السريان الكاثوليك والتقى الكاردينال عمانوئيل الثالث دلى رئيس طائفة الكلدان في العراق والعالم بحضور السفير البابوي في العراق جورج لنجوا.