أفاد مصدر في شرطة محافظة البصرة، الجمعة ، بأن ١٢ معتقلاً بتهمة "الإرهاب" في مركز أمني بمجمع القصور الرئاسية الواقع وسط البصرة تمكنوا من الهرب، مؤكداً أن القوات الامنية فرضت إجراءات مشددة بحثاً عنهم.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "١٢ معتقلاً هربوا، ظهر اليوم، من مركز احتجاز أمني في مجمع القصور الرئاسية بمنطقة البراضعية، وسط البصرة، مبينا أنه "ألقي القبض على المعتقلين العام الماضي وهم مطلوبون وفقاً للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب".
وتنص المادة أربعة من قانون مكافحة الإرهاب لسنة ٢٠٠٥ على أن من الأعمال التي تعد إرهابية هو العمل بالعنف والتهديد على إثارة فتنة طائفية أو حرب أهلية أو اقتتال طائفي وذلك بتسليح المواطنين أو حملهم على تسليح بعضهم لبعض وبالتحريض أو التمويل.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "القوات الأمنية فرضت إجراءات أمنية مشددة وانتشرت بشكل كثيف للبحث عن المعتقلين الفارين، كما نفذت حملة دهم وتفتيش على منازلهم ولم تعثر عليهم".
وشهدت محافظة البصرة، في الثامن من تشرين الأول الماضي، إحباط محاولة لهروب عدد من المعتقلين في سجن الميناء بعد تمكنهم من تفجير قنبلة صوتية حصلوا عليها في ظروف غامضة وأشهروا السكاكين بوجه الحراس الذين أحبطوا المحاولة بعد إطلاق نار كثيف استمر لدقائق.
وكانت القوات البريطانية تتخذ من مجمع القصور الرئاسية في منطقة البراضعية القريبة من مركز المدينة، معسكراً لها قبل ان تسلمه في العام ٢٠٠٧ الى الحكومة العراقية، ويتضمن حالياً مقر هيئة استثمار البصرة ومنزل محافظ البصرة شلتاغ عبود المياح، فيما يتوقع أن يتم تحويل إحدى بنايات المجمع إلى متحف تاريخي وتراثي.
يذكر أن محافظة البصرة، ٥٩٠ كم جنوب بغداد، شهدت خلال العام الماضي ٢٠١٠ هروب عدد من السجناء المتهمين بالإرهاب في ظروف غامضة لم تكشف دائرة الإصلاح العراقية عن تفاصيلها أو نتائج التحقيق فيها.