وقال مصدر مقرب من مكتب السيستاني لـ"شبكة فدكـ" ان المرجع الاعلى اطلق حملة كبرى لمواجهة الحركات والتنظيمات الإرهابية المتشددة التي عاثت في الارض فسادا" وأصبحت تهدد الوجود البشري بمختلف ألوانه وطوائفه وقومياته .
وأضاف ان السيستاني امر طلاب الحوزة الدينية بالالتحاق بجبهات القتال ومناطق المواجهة الساخنة والانضمام للقوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي وتوجيه هذه القوات عقائديا" بكيفية التعامل مع تنظيم "داعش "الارهابي وفق أحكام وضوابط الدين الإسلامي الحنيف التي تتماشى كليا" مع حقوق الانسان .
واشار الى ان المرجع الاعلى اكد لطلابه ان الإسلام يتعرض الى تشويه مخيف ومرعب بأياد مأجورة تدعي الإسلام وهو براء منها , كما ان الامة الاسلامية تتعرض الى خطر كبير ومستمر منذ مدة طويلة وهي الان تمر بمرحلة خطيرة وحساسة من تاريخها , تحتم علينا جميعا الوقوف صفا" واحدا" لدرء هذا الخطر المحدق بها .
وتابع المصدر ان مراجع الدين الكبار الأخريين استجابوا لأمر المرجع الاعلى وأمروا طلابهم بالالتحاق بجبهات القتال والانضمام الى حملة السيستاني الكبرى لمكافحة التطرف والارهاب واشاعة ثقافة حقوق الانسان.
هذا وكان السيستاني قد حذر في وقت سابق وعلى لسان وكيله في كربلاء السيد احمد الصافي من خطر تنظيم داعش الارهابي , داعيا" جميع الدول والمنظمات والهيئات الدولية لمواجهة خطر هذا التنظيم الذي وصف بانه يهدد الجميع , كما ان فتوى الجهاد الكفائي التي اطلقها في ١٣/ حزيران "يونيو" ، التي دعا فيها المواطنين الذي يتمكنون من حمل السلاح للتطوع في صفوف القوات الامنية للدفاع عن العراق، اكدت ان مسؤولية التصدي للارهابيين هي مسؤولية الجميع ولا تختص بطائفة دون اخرى او طرف دون.
هذا ولازال الدعم الدولي للحكومة والشعب العراقي يزداد , اذ تستعد العاصمة الفرنسية باريس لاحتضان مؤتمر بشان العراق بمشاركة ٢٠ بلدا يهدف الى تحشيد الجهود الدولية لمكافحة تنظيم داعش, ومن المقرر ان يفتتح المؤتمر, الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند والرئيس فؤاد معصوم.
الى ذلك اعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت، ان بلاده سترسل ٦٠٠ عنصر الى الإمارات للانضمام إلى التحالف الدولي لمواجهة تنظيم داعش، وبين ابوت ان قوات بلاده تركز على منع تفاقم الأزمة الإنسانية، إلا ان ذلك لن يمنعها من المشاركة في عمليات عسكرية لإضعاف التنظيم.
بدورها أعلنت ألمانيا إرسالها ٤٠ ضابطا من القوات المظلية إلى العراق لتدريب قوات البيشمركة الكردية على استخدام الأسلحة الألمانية في حربهم ضد تنظيم داعش.