وذكر في مؤتمر الحوار بمناسبة اسبوع الوئام العالمي بين الاديان الذي عقد بمكتب السيد عمار الحكيم اليوم " من المهم تعزيز الحوار بين المكونات العراقية ولا سبيل في مستقبل العراق الا بالتسامح والتعايش سيما وان عصابات داعش باستباحة اراضي كثيرة في العراق والقوى واستعبدت الناس وصادرت الممتلكات".
واضاف " يجب ان لا تكون داعش بديلا عن النظام في العراق فانها تبنت استراتيجيات الفرقة والتقسيم بين العراقيين لتحقيق مصالحها وقامت بقتل الابرياء وتدمير المورثات الدينية لجميع الاديان والامم المتحدة ارسلت فريقا خاصة لتوثيق الانتهاكات التي قامت بها داعش لتقديم مرتكبيها الى العدالة ".
وتابع " كان عام ٢٠١٤ عاما مأساويا في العراق ولكن لدينا امل من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية وهي حكومة تتصدى للعنف والارهاب وهي دولة وحكومة سعت الى حشد اكثر من ٦٠ دولة وتضامنها معها وان اصدقاء العراق وجيرانه وحلفائه احتشدوا جميعا لمد يد العون لمساعدة العراق في حربه ضد الارهاب ".
وأكد ميلادينوف ان " العراق يتحرك اليوم ليس فقط للتصدي لداعش وانما لايجاد الحلول لمن ساعدت العوامل على ظهورها ".
وقال " واود ان اؤكد انه بنفس القدر الذي احتشدت به الاسرة الدولية لدعمه في محاربة داعش تقف معه في اعادة اعمار المناطق المحررة لاعادة اهلها لها ، وفوق هذا كله يتعين على قادة العراق ان يتصدوا للاجندة المتعلقة بالمصالحة والتصدي لقضايا الفقر وحكم القانون ولابد ان يساعدوا ويعملوا على حماية البلاد ودستورها ولابد ان يجدوا حلولا طويلة الامد ومستدامة لمأساة النازحين ".
واوضح " انا شجعني نقاش الحكومة فيما يتعلق بانشاء الحرس الوطني وهذا سيسمح للعراقيين بان يتخذوا زمام المبادرة ويتحملوا المسؤولية الكاملة في حماية بلادهم ، والعراق الان يمر بمنعطف مهم ومن الضروري جدا ان تتضمن سياسيته شمول الجميع في هذه المرحلة ، ومن الضروري جدا ان تستند جهود المصالحة الوطنية على التصدي ومعالجة كل هموم المواطنين بشكل شمولي جامع واليوم العراق يفتح صفحة جديدة في وحدته واتمنى ان لايقتصر المؤتمر اليوم على الجلوس فقط وانما يبعث رسالة الى كل مكونات الشعب العراقي فما من ديانة او مكون او اقلية يجب اقصائها اوتحس بالعزلة في بلد يرزحخ بالتعايش السلمي بين جميع ابناءه ".
واشار الى ان " الديمقراطية ليست تجربة بل هي مستقبل العراق والامم المتحدة على اهبة الاستعداد بالعمل مع الحكومة العراقية في بناء مؤسساتها المختلفة بغية جلب الوئام والمصالحة .