وقال رئيس اللجنة جبار الساعدي، إن "التوتر بين عشيرتي الحلاف والكرامشة لم يزل مستمراً"، مبيناً أن "الانتشار الأمني المكثف والاجراءات الأمنية المشددة في بعض المناطق الواقعة ضمن ناحية الهارثة لم تزل متواصلة لمنع وقوع اشتباكات مسلحة بين أفراد من العشيرتين المتنازعتين".
ولفت الساعدي الى أن "لجنة حل النزاعات العشائرية في المحافظة بذلت جهوداً كبيرة خلال الأيام السابقة لم تسفر عن ايجاد حل للنزاع، حيث أن أحد الطرفين لم يوافق لغاية الآن على التهدئة"، مضيفاً أن "الحشد الشعبي تدخل كطرف وسيط في محاولة منه لاقناع الطرفين بضرورة انهاء النزاع حفاظاً على الوضع الأمني في المحافظة".
يذكر أن البصرة واجهت بعد عام ٢٠٠٣ الكثير من النزاعات العشائرية المسلحة التي استخدمت فيها أنواع مختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت تلك النزاعات عن مقتل وإصابة العشرات، وأغلبها جرت أحداثها في مناطق ريفية تقع شمال المحافظة، وهو ما دفع بقيادة فرقة المشاة الرابعة عشر في عام ٢٠٠٧ الى إنشاء (مضيف) تقليدي من القصب داخل أحد معسكراتها من أجل التعامل مع أطراف النزاعات العشائرية، فيما أعلنت الحكومة المحلية مطلع العام السابق ٢٠١٤ عن تشكيل لجنة عليا لحل النزاعات العشائرية المعقدة، ثم أعلنت بعد أشهر عن تشكيل قوة أمنية وصفتها بـ"الضاربة" مهمتها فض النزاعات العشائرية، إلا أن تلك الاجراءات لم تضع حداً للنزاعات العشائرية التي غالباً ما تكون ناجمة عن مشاكل وخلافات شخصية بسيطة.