وقال قاضي المحكمة الأول غيث جبار ابو ناصرية، ان "قوة من جهاز المخابرات في النجف تمكنت من ضبط متهمين أثنين بحوزتهما إحدى أستار الكعبة في احد احياء المدينة "، مبينا أن "هذه الستارة تعود بحسب المتخصصين في دائرة الآثار إلى العهد العثماني وتحديداً إلى العام ١٨٠٨ خلال مدة تولي السلطان محمود الثاني الحكم".
واضاف ابو ناصرية ان "هذه الستارة مزخرفة بخيوط من ذهب عيار ٨ و ٩ قيراط"، مشيرا الى ان "المتخصصين قدروا قيمتها بنحو ٥ مليارات دينار".
وتابع ان "المتهمين اعترفا تفصيلاً بأنهم كانوا ينوون بيع الستارة"، لافتا إلى انه "تم إحالتهما على محكمة جنايات النجف وفق قانون الآثار والتراث المعدل".
وتعرضت الآثار العراقية لأوسع عملية نهب في العام ٢٠٠٣، ما أدى إلى اختفاء آلاف القطع التي لا تقدر بثمن من المتحف الوطني بالعاصمة بغداد ومن مواقع أخرى، فيما استعاد العراق مطلع ٢٠١٠ نحو ١٠٤٦ قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأميركية كانت ضمن قطع كثيرة هربت في أوقات مختلفة، وتم بيع اسطوانات تعود للحضارة السومرية في مزاد (كريستي) العلني في مدينة نيويورك بعد أن سرقت في أعقاب حرب الخليج الأولى عام ١٩٩١، كما أن عمليات سرقة الآثار ما تزال قائمة لا سيما في المناطق النائية التي تكثر فيها التلال الأثرية وتفتقر إلى الحماية الأمنية.