وقال باقر جبر الزبيدي في كلمة له خلال احتفالية الذكرى الـ٧٠ على تأسيس الخطوط الجوية العراقية في فندق فلسطين، بالعاصمة بغداد، إن "الوزارة تفتخر أن يكون الطائر الأخضر لديه ٣٢ طائرة ويصل الى أكثر من ٢٨ محطة في العالم"، مبيناً أن "الوزارة تعمل على تخفيض أسعار الخطوط الجوية من اجل التنافس وسنجعلها أسعار تنافسية".
وأضاف الزبيدي، أن "هناك محطات جديدة ستفتح قريبا الى موسكو وروسيا وتونس والإسكندرية"، مشيراً الى، أنه "اجتمع، يوم أمس، مع الوزير ألأرمني وطلب فتح خط جوي آخر الى أرمينيا وكذلك الى أذربيجان".
وتابع الزبيدي، أن "الخطوط الجوية بدأت تتطور في مجال الإعاشة واليوم هي أفضل من كل المراحل التي مرت بها الخطوط الجوية العراقية من خلال التعاقد مع شركة رصينة لتطوير هذا الجانب خلال الفترة المقبلة"، لافتاً إلى، أن "السنتين القادمتين ستتجاوز الأربعين محطة في مختلف الدول ليصل الطائر الأخضر إليها".
وشدد وزير النقل، على مجلس الإدارة في الخطوط الجوية العراقية بضرورة أن "تصلح الطائرات التي بحاجة الى صيانة في داخل العراق حصراً"، مؤكداً أن "بعض المهندسين في الوزارة نجحوا في إجراء صيانة على بعض الطائرات في بغداد".
وكانت وزارة النقل بررت، يوم الثلاثاء الـ(١١ من آب ٢٠١٥)، عدم السماح لطائراتها بالتحليق فوق عدد من الدولة الأوروبية، وأكدت أن التعليق "مؤقت"، وفيما عزت السبب إلى عدم تطبيق الشركة لنظام الـ(IOSA)، أكدت توفير طائرات بديلة لغرض نقل المسافرين .
وكانت وسائل إعلام أفادت بان دول (النمسا والسويد والدنمارك) منعت طائرات شركة الخطوط الجوية العراقية من الدخول إلى أجوائها لأسباب تتعلق بالسلامة.
يذكر أن تأريخ تأسيس الخطوط الجوية العراقية "الطائر الأخضر" يعود إلى (الـ١٨ من أيار ١٩٣٨)، عندما أوصت جمعية الطيران العراقية على شراء ثلاث طائرات نوع (داركن رابيد)، في مصانع طائرات (دي هافيلاند)، وقد وصلت بغداد السبت الموافق (الأول من تشرين الأول ١٩٣٨)، وكانت تقوم برحلات داخلية وإلى الدول المجاورة.
وكان العراق يمتلك أكثر من ٢٠ طائرة مدنية من طراز اليوشن الروسية (الأسطول الشرقي) تابعة للخطوط الجوية العراقية قبيل عام ١٩٩١، حيث تم تدمير أغلبها في حرب عاصفة الصحراء، ونقل القسم الآخر منها إلى دول الجوار خلال مدة العقوبات.
ووقع العراق في أيار ٢٠٠٨، عقدين الأول مع شركة (بوينغ) الأميركية لشراء ٤٠ طائرة، والثاني مع شركة (بومباردير) الكندية، لشراء عشر طائرات، في حين بيّنت وزارة المالية أن القيمة الإجمالية للعقدين تبلغ خمسة مليارات دولار.
وتسلم العراق منذ نهاية عام ٢٠١٢ وحتى شهر تشرين الاول من عام ٢٠١٥، عدداً من طائرات البوينغ ضمن العقد الموقع مع الشركة والذي من المؤمل أن ينتهي نهاية العام ٢٠١٨، كما تسلم طائرات بومباردييه CRJ٩٠٠ خلال الأعوام الماضية، ليصبح عدد اسطوله من الطائرات نحو ٣٢ طائرة وهي تابعة لشركة الخطوط الجوية العراقية.
وكانت وزارة النقل أعلنت في (٢٠ اذار ٢٠١٥) تسلم طائرة جديدة من شركة بوينغ ضمن العقد الموقع بين العراق والشركة خلال عام ٢٠٠٨، فيما أكدت أن أسطول الخطوط الجوية العراقية يتكون حالياً من ٢٨ طائرة.
وكان وزير النقل باقر الزبيدي أعلن في (الـ٢٦ من شباط ٢٠١٥)، ان العراق سيتسلم ١٣ طائرة من نوع بوينغ، خلال عام ٢٠١٥ الحالي، وفي حين كشف عن وجود مفاوضات مع شركة ايرباص لشراء طائرات منها، أكد أن الخطوط الجوية العراقية دعمت الموازنة العامة للدولة لعام ٢٠١٥ بـ٤٥٠ مليون دولار.