ووقّع وزير الداخلية والبيشمركة بالوكالة في حكومة الإقليم الكردي بالعراق، كريم شنكالي، يوم الثلاثاء في أربيل، بروتوكولاً للتعاون العسكري، مع مساعد وزير الدفاع الأمريكي، اليسا سلوتكين، ينص على أن تقدّم واشنطن مساعدات سياسية وعسكرية ومالية لقوات البيشمركة، لحين انتهاء الحرب مع داعش.
وقال ياور في حديث خاص مع وكالة الأناضول التركية، إن "الولايات المتحدة سوف ترسل مبلغ ٤١٥ مليون دولار [لم يحدد موعداً] لدفع رواتب قوات البيشمركة وسيتم دفع الرواتب نهاية الشهر الجاري وستستمر المساعدات الأمريكية بهذا النظام لدفع رواتب البيشمركة بشكل شهري".
وأضاف بالقول "المنح والمساعدات الأمريكية تأتي حسب مذكرة التفاهم التي وقعها الجانبان الثلاثاء، لأن البيشمركة جزء من قوات الحرب على الإرهاب"، مشيراً أن "هذا القرار جاء بموافقة الكونغرس الأمريكي الذي وافق سابقاً بتقديم قسم من المساعدات المالية للعراق لقوات البيشمركة ومدّها بالأسلحة والمعدات العسكرية وتدريب عناصرها".
وتابع ياور أن "الحكومة الأمريكية تقوم الآن بتدريب لوائين من قوات البيشمركة في كركوك وتوفر الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمواد الغذائية وكافة المستلزمات العسكرية لهما".
وأكد الأمين العام االلبيشمركة "أنه سيتم استمرار العمل بالبروتوكول لحين انتهاء الحرب مع تنظيم "داعش".
وحول مشاركة قوات البيشمركة في عمليات تحرير الموصل المرتقبة، أوضح ياور، أن "حوالي ٤٠ إلى ٥٠ ألف من قوات البيشمركة سوف تشارك في عمليات تحرير مدينة الموصل من ثلاث جهات هي الغرب والشمال والشرق، بينما تتقدم القوات العرقية من جنوب المدينة".
وتابع ياور "البيشمركة تشارك فعليا الآن في عمليات تحرير نينوى وتساند القوات العراقية في محور القيارة جنوب الموصل" مبينا أنه "ومنذ بداية عام ٢٠١٥ حرّرت قوات البيشمركة عدة مناطق من محافظة نينوى وهي سنجار وربيعة وزمار وسد الوصل ومناطق من سهل نينوى ومناطق أخرى بالقرب من مخمور وجميع هذه المناطق تابعة للمحافظة".
وحول ما إذا كانت البيشمركة تعتزم الدخول إلى الموصل بعد تحريرها، قال ياور "ليس في صالح قواتنا الدخول إلى مركز مدينة الموصل، وليس لدينا رغبة للتقدم إلى وسط المدينة، ولكن إذا طُلب منا الدخول إلى المدينة بحسب متطلبات العملية العسكرية بالتنسيق مع القوات الأمنية العراقية سنفعل ذلك، لكن بلا شك بعد السيطرة على المدينة سوف نعود إلى نقاط تمركزنا خارجها بعد تسلّم قوات الشرطة والأمن العراقية مهامها في المدينة".
وبدأت القوات العراقية قبل أكثر من ٣ أشهر حملة عسكرية انطلاقًا من قضاء مخمور جنوب شرق الموصل، لاستعادة تلك المناطق من داعش والزحف نحو المدينة.
كما فتحت القوات العراقية جبهة جديدة في أعقاب استعادة الفلوجة من داعش قبل أسابيع بالهجوم على معاقل الارهابيين شمال محافظة صلاح الدين، والتي تشكل الحدود الجنوبية للموصل.
وحققت تلك القوات تقدماً سريعاً حتى بلغت قاعدة القيارة الجوية واستعادتها الأسبوع الماضي من داعش، وتنوي بغداد استخدام القاعدة كمنطلق لمهاجمة معاقل الارهابيين في الموصل.
وتعد الموصل الواقعة على بعد نحو ٥٠٠ كيلو متر شمال بغداد، أكبر مدينة ما تزال في قبضة داعش بكل من العراق وسوريا، وتقول الحكومة العراقية إنها ستستعيدها قبل حلول نهاية العام الحالي.