إلى ذلك يتوقع مسؤولون أمنيون في الموصل، ان تبدأ قريبا عملية اقتحام مركز القيارة، لا سيما بعد التحام القوات من محوري الشرقاط ومخمور إثر عبور نهر دجلة من جنوب المدينة.
يأتي هذا في وقت أكدت وزارة الدفاع موافقتها المبدئية على مقترح أميركي بإرسال ٥٦٠ مستشاراً جديداً الى منطقة العمليات. هذا القرار من شأنه ان يرفع عديد المستشارين الامريكان في العراق الى ٤٦٤٧ عسكرياً.
وأبدى هادي العامري، الامين العام لمنظمة بدر أبرز فصائل الحشد الشعبي، رفضه لتصريحات وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر حول إرسال مئات الجنود الاميركان للمشاركة في عمليات تحرير مدينة الموصل من داعش الارهابي
وأعلن كارتر، الاسبوع الماضي من بغداد، أن بلاده سترسل ٥٦٠ جنديا إضافيا إلى العراق للمساعدة في محاربة تنظيم داعش.
وأضاف أن الهدف الأخير هو "استعادة قوات الأمن العراقية السيطرة على كامل الأراضي العراقية، لكن الموصل هي بالطبع الحيز الأكبر منها".
وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي السبت الماضي، تحرير قاعدة "القيارة" العسكرية في محافظة نينوى.
وانحرفت القوات المشتركة، التي حررت القاعدة الجوية، قليلا عن الطريق المرسوم بعد كشف أجزاء من الخطة العسكرية، الأُسبوع الماضي، لتفاجئ داعش في داخل القاعدة الجوية.
ونفى مسؤولون أمنيون ان تكون القوات العسكرية قد غيرت موعد اقتحام قاعدة القيارة، لكنهم أشاروا الى تغيير طريق الهجوم من الجنوب الغربي الى الجنوب الشرقي، مما تسبب بمفاجأة داعش الارهابي
وكان التنظيم الارهابي قد قام بجمع كل "الكتل الكونكريتية" في الموصل، ووضعها في جهة الجنوب الغربي لقاعدة القيارة، لمشاغلة القوات المهاجمة لأشهر قبل احتلال المهبط.
وعثرت القوات العراقية، داخل القاعدة، على معتقلين أحياء، كان داعش الارهابي يحتجزهم. ولم يتمكن المسؤولون من تحديد أعدادهم، لكنهم توقعوا بأنهم من سكان الموصل الذين لم يمتثلوا لأوامر التنظيم.
وتعد قاعدة القيارة، التي تبعد ٥٨ كم جنوب الموصل، أكبر القواعد العسكرية الستراتيجية وتقدر مساحتها بأكثر من ٦كم مربع، كما تضم مدرجين للطيران، أحدهما يعتبر من أطول المدرجات العسكرية في الشرق الاوسط، إذ يصل طوله الى ٣٨٠٠م.