وذكرت الصحيفة، في تقرير ان "العسكريين الأمريكيين يستعدون لعملية تهدئة سكان الموصل، فقد باشرت قيادة القوات الأمريكية في إنشاء قواعد للإسناد الناري حول المدينة، حيث ستُنشر فيها بطاريات المدفعية، التي ستقدم الدعم اللازم للفصائل المهاجمة، التي تمكنت من التحصن في أحياء المدينة المحررة، ولكن الخبراء يحذرون من أن نجاح اقتحام المدينة لا يعني فرض السيطرة على المدينة، التي قد تتحول إلى بؤرة لحرب العصابات".
فبعد اقتحام الموصل، ستبدأ عمليات طويلة لـ "تهدئة" سكانها حيث ستقوم خلالها الوحدات العسكرية بالقضاء على المجموعات "الارهابية" السرية. وهذا ما تشهد عليه الاستعدادات السريعة.
ووفق المعلومات المنشورة في شبكات الاتصال الاجتماعي، بدأ المهندسون العسكريون في اللواء الأمريكي الثاني التابع للفرقة ٨٢ لقوات الإنزال الجوي، في التاسع من اذار الجاري، في إنشاء منظومة إسناد ناري حول مدينة الموصل، ويُظهر شريط فيديو جنودا وعمالا عراقيين وهم ينشئون مواقع محصنة في منطقة حمام العليل جنوب الموصل.
وهذه التحصينات عبارة عن أماكن محصنة ترابيا وجدران خرسانية جاهزة لنشر سرية جنود أو عدد من المدافع الثابتة أو ذاتية الحركة، وتساند المدافع الموجودة في حمام العليل حاليا بنيرانها القوات العراقية، التي تهاجم الموصل، ولاحقا ستكون مهمتها حماية القواعد العملياتية المتقدمة، التي يخطَّط لإنشائها داخل محيط المدينة في حال قيام انتفاضة جماهيرية، وعند الضرورة سيتم إمدادها بتعزيزات بواسطة المروحيات وتنظيم هجوم معاكس وعمليات تطهير.
ويقول مدير مركز الظرفية الاستراتيجية {إيفان كونوفالوف}، في حديثه إلى الصحيفة، إن لدى الولايات المتحدة أسبابا كافية للتخوف من انتشار حرب العصابات في المدينة بعد تحريرها، إذ إن من المحتمل أن تبقى في المدينة "خلايا نائمة" ومخابئ سرية للأسلحة والمتفجرات.