وقال الموسوي، خلال حوار صحفي أجرته معه قناة الفرات الفضائية، ان "معادلة الشهادة الحوزوية أمر مهم في العراق وازداد أهمية بعد ٢٠٠٣ لان الكثير من طلاب الحوزة العلمية الذين بذلوا أعمارهم بالدراسات الحوزوية مغبونون وعندما يحتاجون الى خدمة في الدوائر العامة يضطرون للحصول على شهادات من بلدان أخرى والمفتروض من وزارة التعليم العالي ان تبادر الى هذا"، مبينا اننا "قدمنا ورقة الى وزير التعليم العالي معدة من الاكاديميين تقترح طريقة مناسبة لمعادلة الدراسات الحوزية بالشهادات الاكاديمية".
وعن إغاثة الوقف الشيعي للمقاتلين والعوائل النازحة، قال الموسوي "بمجرد استلامنا للمسؤولية اسسنا لجنة عليا لدعم الحشد الشعبي، ورصدنا لها أموالا طائلة من الأوقاف مهمتها التركيز على علاج الجرحى الذين يعانون من ضعف الاهتمام بهم فركزنا على هذا الجانب فضلا عن الاهتمام بعوائلهم وعوائل الشهداء، علاوة على النازحين اذ هناك نفس اللجنة ولجان أخرى مرتبطة بهيأة الاستثمار تتابع إغاثة النازحين بشكل مستمر".
واكد رئيس الوقف، "ليس لدى الديوان أي فصيل مسلح".
وفيما يخص الإصلاح ومكافحة الفساد، أوضح رئيس ديوان الوقف الشيعي، ان "الفساد يسبب الارباك والتخلف في الإدارة وعند محاولة إيقاف الفساد قد يؤدي لاضطراب البعض ولكنه خطوة ضرورية لإصلاح الأمور والنهوض بالمشروع"، مبينا "اوقفنا الكثير من المشاكل وما قد يفسر بانه فساد تم إيقافه نهائيا".
وبين، اننا في محاربة الفساد "نستمد القدرة وعزم المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني، الذي اكد على محاربة الفساد أوصى رئيس الوزراء والمسؤولين بذلك، ونحن في الديوان ماضون بمحاربة الفساد والتخلف وسوء الإدارة الى انتهاء تكليفنا".
وأوضح، "تم تغيير البعض فالتغيير واجب لإصلاح الأمور ولا يعني دائما الفساد وانما قد لتتلاءم العقلية مع المشروع"، مشيرا الى ان "العمل الذي كنا نقوم به قبل إدارة الوقف شفاف جدا وسريع جدا والإنجازات فيه سريعة والقرارات شفافة من دون المرور في دهاليز مظلمة التي نعاني منها في العمل الحكومي".
ولفت الى ان "لدى الديوان الكثير من الأماكن مغصوبة بيد جهات واشخاص متنفذة ولا يستجيبون لمطالب اخلاء هذه الأماكن"، موضحا انها "جهات قد يكون لها غطاء سياسي وبعضها لديها مكونات مسلحة تفرض وضعها في الشارع".
وتابع، اننا "بهذه الفترة ركزنا على أمور عدة، منها إعادة هيكلة بعض جهات الديوان وتعاقدنا مع وزارة التخطيط لإعادة هيكلة الديوان وسنستلم الهيكلة الجيدة الشهر الجاري، وفي بعضها تقليص وفي بعضها توسعة، فضلا الى إعادة النظام التعليمي وتأهيله في مدارس الوقف والكلية التابعة لنا فهناك اكثر من ٧٤ مدرسة تابعة للديوان تمت إعادة تاليها بشكل اداري وكتابة مناهجها"، مضيفا كما عمدنا الى "ضبط الاستثمار للأوقاف الشيعية في العراق وتأجيرها بما يناسبها من مبالغ"، منوها الى ان "الاستثمار للأوقاف الشيعية نهض نهضة قوية جدا في العقارات والمساحات التي تؤجر".
وتطرق الحوار الى المساجد وتقسيمها في البلد، حيث أوضح الموسوي، ان "الجوامع في العراق اما ان تكون سنية واضحة ومعروفة ويجب ان تبقى لأهل السنة وهناك جوامع شيعية واضحة للشيعية، وهناك جوامع بنتها الحكومة ونتوقع تفعيل لجنة الفك والعزل وطلبنا مطلب اساسي للمضي بالتفاوض لحل هذا الملف"، مضيفا اننا "نريد الوثائق التي كانت لدى وزارة الأوقاف المنحلة وانتقلت الى الوقف السني ولكن من حق الوقف الشيعي ان تكون لديه نسخة من تلك الوثائق".
وعن ارتباط الخطباء بالديوان فيما يعمدون اليه من خطب، قال رئيس الوقف الشيعي، ان "ديوان الوقف الشيعي يختلف في هذه المسألة عن الوقف السني المسؤول عن المنابر السنية في العراق فتوجيه الخطاب الديني السني مرتبط بالديوان السني، اما الوقف الشيعي فالخطباء لا يرتبطون بالديوان براتب او وظيفة وانما مرتبطون بالمرجعية الدينية".
وبخصوص طبيعة ارتباط العتبات المقدسة بالديوان، أوضح الموسوي، ان "العتبات هي جزء من الديوان، فهو يشمل العتبات وغيرها ولكن لها قانونها الخاص علاوة على تمتعها باستقلالية مالية ومعنوية"، مشيرا الى ان "مدن الزائرين أسست وبنيت من المخصصات التي تأتي عن طريق الديوان لان تلك مشاريع سجلت على المشاريع الاستثمارية في الدولة".
وأشار الى الخطة المستقبلية التي يعتزم الوقف الشيعي تنفيذها، مبينا "بالنسبة للمساجد والحسينيات نامل اذا حل موضوع الميزانية، ان نقوم بترميم المساجد، واكمال مشاريع المساجد والحسينيات والوصول الى كل قرية لبناء مسجد".