وقال متحدث باسم إدارة الشرطة الاتحادية في ألمانيا، في رده على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن "هؤلاء الأشخاص بينهم ١٧ طفلا"، مؤكدا أن "الشرطة أوقفت سائق الشاحنة (٤٦ عاما) الليلة الماضية، وكان متوجها إلى برلين وتم احتجازه بشكل مؤقت للاشتباه في ضلوعه في تهريب بشر".
وأوضح، أن السائق تركي كما أن ترخيص السيارة صادر من تركيا، وتم استجوابه وسيجري عرضه في وقت لاحق على قاضي تحقيقات"، مبينا أن "هؤلاء الأشخاص تم إيواؤهم وتقديم الرعاية لهم داخل خيمة مقامة على أرض تابعة للشرطة".
وقال المتحدث، "ليس هناك إصابات بين هؤلاء الأشخاص باستثناء شخص واحد ظهرت عليه علامات نقص السيولة، وتفيد الشواهد الأولية بأن الأشخاص المضبوطين هم عائلات قالوا إنهم ينحدرون من العراق، لكنهم لا يمتلكون جوازات سفر أو وثائق".
وذكر المتحدث أن، الشرطة شاهدت أثناء تفتيش الشاحنة "صورة مروعة"، إذ أن عشرين رجلا و١٤ امرأة وعشرة فتيان وسبع فتيات كانوا متجمعين كلهم داخل صندوق التحميل في الشاحنة.
ورجح المتحدث أن تكون الشاحنة قادمة من بولندا، وذلك لضبطها داخل ألمانيا في مكان قريب من الحدود البولندية. وتحقق الشرطة الألمانية مع البالغين في المجموعة المضبوطة للاشتباه في دخولهم البلاد بدون تصريح، وتفيد الشواهد الحالية بأن واحدا على الأقل من هؤلاء كان قد تم تسجيله في رومانيا كلاجئ في أول أيلول الجاري ٢٠١٧.
ومن المنتظر نقل هؤلاء الأشخاص، في أعقاب استجوابهم إلى المؤسسة المركزية للإيواء الأولي التابعة لولاية براندنبورغ، وتلقت الشرطة الاتحادية دعما في رعاية المضبوطين، من قبل قوات الإطفاء ومنظمة المساعدة التقنية بالإضافة إلى شرطة ولاية براندنبورغ.
وإلى جانب الرعاية الطبية، تم تقديم طعام وشراب إلى الأشخاص المضبوطين داخل الخيمة، وحضر إلى الساحة المقام عليها الخيمة العديد من سيارات المرضى والمسعفين، وأقام بعض هؤلاء الأشخاص قبالة الخيمة، فيما قام المحققون بفحص الشاحنة.