وجاء هذا الفوز بأقل مجهود لفريق الريال الذي يؤكد قدرته على تحقيق الفوز فى أي مكان وبأي تشكيلة.. فلأنه ضمن التأهل إلى ثمن النهائى من البطولة لعب أمام اياكس بتشكيل خال من كم كبير من لاعبيه الاساسيين، كما أن مورينهو اراد ان يريح لاعبيه الأساسيين قبل المواجهة النارية فى الدورى الاسبانى ضد غريمه التقليدى البارسا السبت القادم، الريال لعب بشكل تكتيكى بحت ووضح على لاعبيه التزام تكتيكى كبير، وهو امر ليس غريبا على مدرب بخبرة مورينهو قادر على التعامل بشكل جيد فى مثل هذه المباريات.
أما أياكس فإجتهد فى حدود امكانياته، كما كان الحكم البرتغالي مانويل دي سوزا ضدهم فى الكثير من القرارات التى كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة بل وتأهل أياكس بدلا من ليون الى دور ال١٦ من البطولة، حيث ألغى سوزا هدفين لأياكس فى الشوط الاول بداعي التسلل بشكل غريب وهو الأمر الذى كان له تأثير عكسى بشكل كبير على لاعبى الفريق الهولندى وجمهوره التى ملأت مدرجات امستردام ارينا.
سيطرة الريال على مجريات اللعب جاءت منذ البداية، حيث وضح اهتزاز الفريق الهولندى صاحب الأرض والجمهور من البداية ، وقلقه مما يدور فى زغرب بين دينمو زغرب واوليمبيك ليون، فلم يسع لاعبوه الى المباغتة واللعب ناحية مرمى المنافس بالشكل الذى يمكنهم من احراز الأهداف، واستطاع نجم المباراة الأول جوزيه كاليخون من تحقيق الظهور الأول لصالح فريقه فى الدقيقة ١٤ من خلال تحرك نموذجى بإتجاه المرمى خلف مدافعي اياكس، مما أجبر الساحر البرازيلي كاكا على لعب الكرة له، وكان استلامه يمثل نصف الهدف الذى سجله بقدمه اليسرى، ومرت الكرة من بين قدمى حارس اياكس فيرميير، فلم يمنع وجود نجوم كبيرة فى هجوم الريال اليوم أمثال هيجوايين وكريم بن زيمه وكاكا واللاعب الشاب كاليخون من التألق والتسجيل بل وإرهاق دفاعات اياكس.> وبعد هدف الريال بدأ اياكس فى اللعب والسيطرة على مجريات الملعب وهدد مرمى الحارس الاحتياطى للريال ايدان اكثر من مرة وكان من بينها هدفين الغاهما الحكم البرتغالى، إلا ان هذه السيطرة لم تمنع الريال من تسجيل الهدف الثاني عن طريق الأرجنتيني هيجوايين قبل نهاية الشوط الأول بأربعة دقائق فقط وكان الهدف نسخة من الأول لكاليخون حيث تسلم هيجوايين الكرة فى مواجهة مرمى اياكس وأحرز الهدف بسهولة.
وفى الشوط الثانى لعب اياكس بقوة من اجل تعديل النتيجة خاصة بعد أن شعر بالخطر من جانب الفريق الفرنسى ليون الذى بدأ يتقدم وبنتيجة كبيرة على دينامو زغرب، وبالفعل سيطر اياكس على مجريات اللعب واضاع لاعبوه كثير من الأهداف السهلة ، ففى بداية الشوط أضاع المدافع فيتونخن هدفا بعد ان لعب ضربته الرأسية فى خارج الملعب رغم انها كانت فرصة سهلة جدا للتسجيل، ثم تفنن المهاجم لوديرو فى اضاعة اكثر من فرصة سهلة ايضا كان اخطرها فى الدقيقة ٥٣ عندما جاءت له الكرة والمرمى خال من ادان الحارس الثانى للريال فلعب الكرة اعلى العارضة بشكل غريب .
وبدأ مورينهو يشعر بالخطر فقام بعمل تغييراته من اجل تامين نتيجة المباراة بخروج كريم بن زيمه ونزول حميد انتلتوب ثم خرج جرانيرو وشارك شابى الونسو ثم شارك بيدرو ميندز على حساب اربيلوا الذى حصل على انذار فى الشوط الثانى، واستمرت سيطرة اياكس على مجريات اللعب لكن بدون انياب هجومية واضحة، ثم انهارت معنوياتهم تماما بعد الهدف الثالث الذى سجله كاليخون قبل نهاية المباراة، ليفوز الريال بثلاثية مثلما حدث فى مباراة الذهاب بالسانتياجو برنابيو لكن هذه المرة كان بمساعدة من حكم المباراة الذى ارتكب اخطاء فادحة كان مؤثرة بشكل مباشر على النتيجة وتحديد المتأهل عن هذه المجموعة.
نوري شاهين يحاول المرور من المدافعين
مانشستر سيتي يلحق بالبايرن أول هزيمة في دوري أبطال أوروبا ويودع البطولة مبكراً مع شقيقه يونايتد |
واصل فريق مانشستر سيتي عروضه المتميزة هذا الموسم ، وحقق فوزاً كبيراً على بايرن ميونخ ٢-٠، في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الإتحاد ، في الجولة الأخيرة للمجموعة الأولى من دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، ولم يشفع هذا الفوز للسيتيزين ، وودعوا البطولة بعد فوز نابولي على فياريال ٢-٠ حيث إرتفع رصيد الفريق الإيطالي ل ١١ نقطة ، بينما أصبح رصيد سيتي ١٠ نقاط وبذلك يصعد نابولي ثانياً خلف البايرن المتصدر ب ١٣ نقطة.. جاءت المباراة قوية من الفريق الإنجليزي ، وإستطاع أن يلحق الهزيمة الأولى لبايرن في البطولة بفضل تألق لاعبه دافيد سيلفا ، ولكنه لم يكن يوم مدينة مانشستر التي ودع فريقها الثاني يونايتد البطولة مبكراً أيضاً
دخل روبيرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي المباراة ، وهو يدرك أن نظيره يوب هاينكيس مدرب بايرن ميونخ ينظر للمباراة من باب الشهرة لضمان تصدر فريقه للمجموعة برصيد ١٣ نقطة .. ورغم ذلك لعب بإستراتيجيته المعتادة على ملعب الإتحاد ،بطريقة ٤-٢-٣-١ حيث إعتمد على مهاجم واحد ، وهو دزيكو ومن خلفه منتصف الملعب دافيد سيلفا الحر الذي لعب حراً في جميع أنحاء الملعب ،وسمير نصري من الجهة اليمنى، وسيرجيو أجويرو المتقدم في منطقة الجزاء ، لمعاونة دزيكو وجميعهم يجيدون الهجوم من خلال الإنطلاقات من الخلف ، معتمدين على مهارة سيلفا وسرعة أجويرو
أما هاينكيس مدرب البايرن فقد غير من إستراتيجيته، ولعب هذه المباراة بمهاجم واحد ، رغم إنه يلعب بإثنين في معظم المباريات ، وتشابه في طريقة لعبه مع مانشيني اللعب ٤-٢-٣-١ مع تقدم نيلز بيترسن في المنطقة الهجومية ، ومن خلفه الثلاثي دافيد اَلابا ،ودانيال برانييتش ، وأيفيكا اولشن مستغلاً إنطلاقات اًلابا الذي يتميز بالقوة البدنية مع إنطلاق صافرة البداية وضح قلق الفريقين من تلقي هدف مبكر فأدى اللاعبون بتحفظ شديد وإستمرت فترة الحذر لمدة ٧ دقائق ، لينطلق سمير نصري من الجهة اليمنى مخترقاً دفاعات البايرن ، وأرسلها عرضية قابلها المتقدم أجويرو برأسه من الوضع راقداً أعلى العارضة .
لم يستسلم لاعبو الفريق الألماني للضغط الذي فرضه عليهم نجوم "السيتيزين" ، وإقتحموا المناطق الدفاعية للمان ، وكاد أولشين أن يتقدم للمان في الدقيقة ١٣ عندما إنفرد من بينية ألابا ، وسدد قوية حولها الحارس جو هارت لركنية ، وألغي حكم اللقاء هدفاً لليسكوت لاعب المان الذي إشترك بقوة مع هانس بوت حارس البايرن
تتحول المباراة تماماً لصالح مانشستر يونايتد منذ الدقيقة ٣٠ وضغط لاعبوه بقوة على دفاعات البايرن وبعدها بخمس دقائق تلقى النجم دافيد سيلفا الكرة على حدود منطقة الجزاء ، سددها قوية بقدمه اليسرى على يمين الحارس هانس بوت محرزاً الهدف الأول .. وبعدها إمتلك لاعبو السيتيزين مجريات الأمور تماماً ، وكاد أجويرو أن يضاعف النتيجة بعدها بثلاث دقائق عندما تلقى الكرة على حدود المنطقة ، وسددها مباشرة لتمر من الحارس في طريقها إلى الشباك ولكن المدافع بواتينج يظهر في الكادر ، وينقذ الكرة قبل أن تسكن المرمى وينتهي الشوط بتسديدة قوية من نجم هذا الشوط سيلفا أنقذها الحارس بصعوبة
إختلف أداء لاعبو البايرن مع بداية شوط المدربين ، وضغطوا بغية إحراز التعادل المعنوي لهم ، بينما طالب الثعلب الإيطالي مانشيني لاعبيه بالإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة مستغلاً إندفاع الفريق الألماني للهجوم ، وبالفعل إستغل سيتي المساحات الخالية ، وإنطلق يايا توري في الدقيقة ٥١ وإستلم تمريرة دزيكو البينية لينفرد بالحارس هانس بوت وسددها أرضية أثناء خروجه لمقابلته محرزاً الهدف الثاني.
يحاول لاعبو بايرن ميونخ الإنتقام لكبريائهم فإندفعوا للهجوم ، ولاحت فرصة خطيرة لبيترسن حينما سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء ، حولها الحارس جو هارت لركنية في الدقيقة ٥٨ وبعدها بدقيقتين مرر برانييتش بينية لأوليشن الذي يراوغ المدافع كومباني ، ولكنه يسددها خارج المرمى
رغم إنخفاض نبرة التشجيع للجماهير المتواجدة في ملعب الإتحاد بعد أن أحرز نابولي الهدف الأول في فريق فياريال الأسباني، إلا أن أبناء مانشيني إستمروا في تنفيذ الهجمات السريعة بغية في إلحاق هزيمة تاريخية بفريق البافاري ، وكاد يتحقق لهم مرادهم ولاحت أكثر من فرصة مع تسديدة سمير نصري التي مرت بجوار القائم الأيسر ، وإنفراد أجويرو الذي تسرع في لعبها بينما لم تشكل هجمات البايرن خطورة حقيقية وسط تألق مدافعي المان ، لتنتهي المباراة بصعود الفريق الألماني لدور ال١٦ بينما ودع متصدر الدوري الإنجليزي البطولة رغم العرض المتميز
باري و التألق الدفاعي للمان سيتي | |