ورفع الريال رصيده إلى ٤٩ نقطة ليعزز مركزه في صدارة الليغا، قبل برشلونة صاحب المركز الثاني برصيد ٤٤ نقطة، وتراجع بلباو بعد الخسارة إلى المركز السابع بعدما تجمد رصيده عند ٢٦ نقطة.
وشهدت المباراة تألق قائد الفريق الملكي ايكر كاسياس الذي خاض اللقاء رقم ٦٠٠ له بالقميص الأبيض والذي بدأ مسيرته معه في عام ١٩٩٦ وتوّج معه بـ١٣ لقبا محليا وقاريا.
واعتمد المدرب جوزيه مورينيو على طريقة ٤-٢-٣-١ الهجومية برأس حربة وحيد هو الفرنسي كريم بنزيمة أمام الثلاثي الخطير رونالدو وكاكا واوزيل، فيما كان مارسيلو بيلسا مدرب اتليتك بلباو أكثر حذرا كونه يخوض مباراة خارج ملعبه وطبّق طريقة ٤-١-٤-١ رغبة منه في ملئ منتصف الملعب وتضييق المساحات على جناحي الريال (رونالدو واوزيل).
وبالفعل بدأ الفريق الملكي ممارسة ضغطه الهجومي منذ البداية معتمدا على الاختراق من الأجناب، إلا أن الفريق الزائر فاجئ جماهير ملعب سانتياغو برنابيو حيث أخذ زمام المبادرة وتقدم مبكرا بعد مرور ١١ دقيقة فقط عندما استقبل لورينتي عرضية زميله خافي مارتينيز وسددها في شباك ايكر كاسياس.
وحاول أصحاب الأرض تعديل النتيجة مبكرا بكل ما أوتوا من قوة، ولم تكد تمر أكثر من ٢٥ دقيقة حتى نجح الريال في تعديل النتيجة من اختراق في العمق هذه المرة، بعدما توغل مارسيلو في منتصف الملعب ومرر الكرة لرونالدو الذي أرسلها لبنزيمة قبل أن يعيدها الفرنسي إلى مارسيلو ليودعها الأخير شباك الحارس ايريزوز ليعود الفريقان إلى نقطة البداية.
تراجع بلباو بعد هدف التعادل خشية تلقي هدف سريع آخر ، واعتمد على الهجمات المرتدة التي أتاحت له العديد من الفرص لكن رعونة لورينتي حالت دون وضع فريقه في المقدمة مرة أخرى. وفي المقابل، امتلك الريال زمام الأمور واستحوذ على الكرة بنسبة كبيرة بفضل تألق البرازيلي ريكاردو كاكا الذي شكّل خطورة مع رونالدو.
نوّع الريال في هجماته، فتارة يهاجم من الجبهة اليسرى عن طريق البرتغالي رونالدو، وتارة يخترق من الجبهة اليمنى عن طريق أوزيل، لكنه لم ينجح في ترجمة سيطرته إلى هدف قبل نهاية الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.
استمر الحال على ما هو عليه، حيث واصل "الميرينغي" سيطرته الكاملة على وسط الملعب، وسرعان ما تسبب كاكا في تقدم فريقه بعد مرور ٣ دقائق من صافرة بداية الشوط الثاني حيث تعرّض لعرقلة من المدافع التوراسبي ليحتسب الحكم ركلة جزاء حوّلها رونالدو باتقان في مرمى الضيوف ليحرز هدفه رقم ٢٢ في الدوري الأسباني.
وعزز هدف التقدم للفريق الملكي ثقة اللاعبين في أنفسهم، فيما انخفض أداء لاعبي بلباو عقب تفريطهم في التقدم، واستمروا في التدخل بقوة على لاعبي الريال رغبة في استخلاص الكرة وبناء هجمات مفاجئة لإحراز هدف التعادل.
وفي الدقيقة ٦٧، منح الحكم ركلة جزاء ثانية لأبناء مورينيو ولكن هذه المرة بسبب عرقلة اوزيل بواسطة دي ماركوس الذي حصل على بطاقة صفراء ثانية أجبرته على مغادرة الملعب ليكمل فريقه المباراة بعشرة لاعبين. وكالعادة انبرى رونالدو لتسديد ركلة الجزاء وحوّلها بنجاح في الشباك ليتقدم الريال بثلاثة أهداف لهدف.
اطمأن مورينيو للنتيجة عقب الهدف الثالث، بل وانتابه الطمع لإحراز المزيد وهو ما دفعه لإشراك الأرجنتيني هيغواين بدلا من الفرنسي بنزيمة في الدقيقة ٦٨، ثم كاليخون بدلا من كاكا في الدقيقة ٧٩.
وبالفعل أسفرت تغييرات المدرب البرتغالي عن هدف رابع من هجمة مرتدة نموذجية بدأت من اوزيل مرورا بهيغواين وانتهاء بكاليخون الذي سدد بمهارة في شباك الفريق الضيف في الدقيقة ٨٥ لتنتهي المباراة بفوز الفريق الملكي بأربعة أهداف لهدف.