وأفاد بيان المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، تلقته "شبكة فدك الثقافية"، أن "السوداني أكد على ان استذكار الشهداء، قادة النصر ورفاقهما، مناسبة مهمة للوقوف على سيرة رجلين عظيمين، مبيناً أن الشهيد جمال جعفر الإبراهيمي، شكل حالة عراقية متفردة، جمعت بين العمل السياسي والفكر الجهادي، مستذكراً سيرته الوضاءة، وعمله مع القوى الوطنية في بناء العراق الجديد، وحرصه على التأسيس للنظام السياسي فيه، وإعادة مكانة العراق ودوره المؤثر، الذي تراجع بسبب السياسات الرعناء للنظام المباد".
وأشار السوداني الى دور الشهيد المهندس وتقدمه الصفوف لمحاربة عصابات داعش الإرهابية، مع الإخوة في الجمهوريةِ الإسلامية الإيرانية الذين وقفوا ودعموا العراق بالسلاح والمستشارين، وفي مقدمتهم الشهيد قاسم سليماني، الذي تواجد في جميع السواتر، ليدافعَ هو والشهيدُ المهندس عن العراق في أحلك الظروف، انطلاقاً من فتوى المرجعية الرشيدة التي أنقذت العراق والمنطقة، والتي عبَّرت عنهما في يوم استشهادهما بأنهما ابطال معارك الانتصار على الإرهابيين الدواعش.
وقال السوداني، أن "الشهيد المهندس كان يؤكد دوماً على دعم الدولة والحفاظ عليها، وأنّ الحشد جزء من الدولة وتحت مظلتها ومدافع عنها ويشكل اليوم قوة أساسيةً في الدفاع عن العراق".
وأوضح، أنه "حرصت حكومتنا على تحصين الحشد بدعمه وتأهيله مثل باقي القوات الأمنية لانه عاملاً أساسياً من عوامل الأمن والسلام التي مهدت طريق الحكومة للانطلاق بمشاريع خدمية وتنموية، وإصلاحات جوهرية إدارية واقتصادية".
وأضاف، أنه "عملنا على استكمال السيادة، والانتهاء من ملفات تتعلق بوجود التحالف الدولي الذي ساعد العراق أيام داعش، وذهبنا نحو صياغة علاقات ثنائية متعددة مع دول التحالف، لا تقتصر على الجانب الأمني فقط، ووضعنا مصالح العراق في مفاوضاتنا مع هذه الدول".
وتابع، أن "ما يحدث في غزة مسؤولية الدول الكبرى والمجتمع الدولي، الذين وقفوا عاجزين عن إيقاف جرائم الكيان، وهو ما كان مقدراً له أن يحدث في لبنان لولا الجهود التي أرست الهدنة".
وأكد على أن الحكومة استطاعت تجنيب العراق من أنْ يكونَ ضمنَ حزام النار الذي كان يُراد له أنْ يتسع أبعد من حدود غزة ولبنان .
وأشار الى أن التطورات في سوريا مؤثرة وفاعلة في حاضر ومستقبل المنطقة، وتتطلب العمل لدعم الاستقرار، والتأسيس لنظام تعددي يحترم جميع المكونات، ويجب عدم التدخل في شؤون سوريا من أي جهة، واحترام سيادتها ووحدة أراضيها.