وقال الكربلائي في خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر اليوم " ان اجراء منح الصلاحيات الى المحافظات وحده لا يكفي لانجاز المشاريع العمرانية والخدمية في البلاد من دون اعتماد النزاهة والكفاءة في تنفيذ المشاريع ومعالجة ملفات الفساد والمحسوبية والمنسوبية "، واصفاً منح الصلاحيات للمحافظات بأنه " جزءاً من الحل".
وأضاف انه " لابد من اختيار العناصرة الكفوءة في مواضع العمل بعيداً عن الانتماءات السياسية والطائفية ، وكذلك متابعة الكثير من عقود المشاريع التي تشوبها ملفات الفساد ، وان يكون هناك ادراك للمسؤولين لحجم الاضرار الناتجة من عدم محاربة الفساد "، مشيراً الى إن " بعض الدول لاتمتلك الامكانيات التي يمتلكها العراق لكنها افضل بتقديم الخدمات لمواطنيها ".
وقررت الحكومة مؤخراً زيادة صلاحيات المحافظات خلال زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الى محافظة البصرة التي عقد فيها جلسة مجلس الوزراء منح خلالها العديد من الصلاحيات القانونية والادارية لمجلس محافظة البصرة.
ودعا الكربلائي الى " اعادة دراسة سلم الرواتب للموظفين وتقليل الفوارق بين الرواتب في موازنة العالم الحالي "، موضحاً إن " الفوارق الكبيرة بين رواتب الموظفين تجعل من يتقاضى الرواتب القليلة كشريحة المتقاعدين يشعر بالغبن الاجتماعي مما يؤدي الى اضعاف روح المواطنة وبالتالي اضعاف روح الولاء للوطن".
وفي احد محاور خطبته انتقد ممثل المرجعية في كربلاء "الظواهر الغريبة والممارسات الشاذة لدى بعض الشباب المتراوحة اعمارهم بين [١٤-١٨] سنة" ، داعياً الى "حملة تربوية للقضاء على تلك الظواهر وتشخيص اسبابها".
وشدد الكربلائي " علينا ادراك ان الشباب هم امل الامة وصناع المستقبل ، ولابد من معالجة الظواهر الغريبة لديهم التي لها مردودات خطيرة على مجتمعنا ، ونلفت في الوقت ذاته الاسرة ومنظمات المجتمع المدني الى خطورة الظواهر الغريبة وتداعياتها".
وبين إن " على وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والجامعات والمدارس مثلما تولي اهتماماً للعلوم العلمية الاكاديمية التخصصية عليها ان تولي ايضاً نفس الاهتمام بالجانب التربوي كونه يعادل الجانب العلمي".