أنقذ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه ريال مدريد من السقوط اليوم في فخ التعادل بملعب جاره رايو فايكانو، حيث أهداه هدفا أسطوريا بـ"الكعب" أبقاه على مقدمة فرق الدوري الإسباني في الجولة الـ٢٥ من البطولة.
وبلغ الريال بهذا الفوز العسير النقطة ٦٤ ، ليوسع الفارق مع غريمه اللدود برشلونة مؤقتا الى ١٣ نقطة، قبل ساعات من القمة المرتقبة بينه وأتلتيكو مدريد في فيسنتي كالديرون.
ورغم أدائه المشرف وأحقيته في اقتسام نقاط المباراة وربما الظفر بها كلها، فقد تجمد رصيد فايكانو، الصاعد هذا الموسم لليجا، عند ٣١ نقطة في المركز التاسع.
كما واصل قائد "برازيل أوروبا" تربعه على عرش هدافي الليجا بـ٢٩ هدفا، بفارق هدفين عن غريمه الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم البرسا.
جاء الشوط الأول ضعيف المستوى، وإن كانت الغلبة لصاحب الملعب الذي لم يظهر رهبة من العملاق المدريدي، فلعب بثبات وبخطوط منظمة، وسنحت له فرصة محققة للتسجيل حين سدد فرانسيسكو بيتي كرة صاروخية ارتدت من قائم الحارس المخضرم إيكر كاسياس (ق٣٨).
وكانت أبرز لقطات الشوط حين نبهت الإعادة التلفزيونية الى ضربة بالكوع وجهها المدافع الأندلسي سرخيو راموس الى دييجو كوستا مهاجم فايكانو (ق١٢) كانت تستوجب الطرد وركلة جزاء، لكن الحكم تغاضى عن الأمرين.
لم ينتفض الريال في الشوط الثاني، حيث وجد صعوبة في اختراق الحواجز الدفاعية للفريق الجار، وتبددت محاولاته النادرة لهز شباك الحارس خويل روبليس.
وكالعادة لعب كريستيانو رونالدو دور المخلّص، فمن هجمة شبه ميتة أبدع في رسم لوحة جمالية تجسدت في الهدف الأول للميرينجي، فوسط كثافة دفاعية من لاعبي فايكانو لجأ الدون البرتغالي الى تسديد كرة بـ"الكعب" لتحتضن الشباك بشكل رائع (ق٥٣) كما لو كان يسدد ركلة جزاء، مسجلا هدفا سيخلد في ذاكرة الساحرة المستديرة.
وجدد مورينيو دماء الفريق بسحب ريكاردو كاكا وجونزالو إيجواين ومارسيلو مقابل الدفع بفابيو كوينتراو وخوسيه كاييخون واستيبان جرانيرو.
وفي المقابل واصل رايو فايكانو إحراج الفريق الملكي رغم تأخره بهدف، فكاد يحرز التعادل من انفراد لميتشو الذي استغل هفوة فادحة لراموس، لكنه سدده بغرابة بعيدا عن المرمى (ق٧٣).
وبعدها بدقيقة صوب خوسيه كاسادو قذيفة صاروخية بعيدة المدى لكن كاسياس تألق في ابعادها عن مرماه، ليرد على براعة خويل في التصدي لتهديدات كريستيانو المتكررة.
وأشهر الحكم بطاقة حمراء في وجه ميتشو قبل ثوان من صافرة الختام بعد تدخل عنيف مع سامي خضيرة، ليجهض حلم فريقه في خطف تعادل في الوقت القاتل.
وشهدت المباراة قمة إثارتها في الدقيقة الاخيرة، حيث أهدر فايكانو هدفا لا يضيع حيث تسلم إيمليانو أرمينتيروس كرة على طبق من ذهب امام مرمى الريال في غياب تام للرقابة الدفاعية لكنه أضاعها برعونة، لترتد الكرة سريعا لمسعود أوزيل الذي مرر بدوره لكريستيانو المنفرد بالحارس خويل، لكن هداف الليجا سدد بقوة بعيدا عن المرمى، وتنتهي معها احداث المباراة.
