وقال الجبوري لمراسل وكالة أنباء المستقبل، أن :"الأغلبية السياسية هي الناتج الطبيعي والناتج العلمي للعملية الانتخابية والتي ارتضت فيها كافة القوائم وكافة الكتل السياسية، لكن التصويت للأغلبية كانت فيه عدم رضى وقناعة من بعض الأطراف وخاصة لمن كان خلف الظل في ظل هذا المسرح السياسي والذين كانوا بعيدين عن الضوء وبحث عن سبل أخرى للمشاركة".
وأضاف أن :"كل ذلك دفع الى ايجاد نمط جديد للديمقراطية سمي بالديمقراطية التوافقية وعلى هذا الأساس تعثر تشكيل الحكومة كثيرا ووضع بمخاض لم يخرج منه إلا بعد اشهر كثيرة"، موضحاً أن "الضغط الكبير والدعوات إلى إعادة الصف الوطني واللحمة الوطنية وضرورة انجاز مشروع الشراكة الوطنية أدت إلى تشكيل الحكومة".
وتابع "هناك بعض الجهات تحاول العودة مرة ثانية للمربع الأول وهو مربع التوافقيات والتراضي ومربع إرضاء الشخصيات في اقل التقديرات وشخصية معينة تقف حجر عثرة أمام مشروع مهم ومسيرة إدارة الدولة"، موضحاً أن "كل شي متاح في المسرح السياسي والكتلة الاكبر تستطيع ان تحشد وتوحد لواءها هي القادرة على تشكيل حكومة او اسقاط حكومة او تغيير منهج حكومة وكل شيء في السياسة متاح وكل الاحتمالات ممكنة".
وكانت القائمة العراقية قد دعت في وقت سابق إلى سحب الثقة عن حكومة المالكي واللجوء إلى انتخابات مبكرة، وهذا على خلفية اشتداد الصراع بين العراقية ودولة القانون، والذي عدت الأخير يعمل بسياسية الحزب الواحد.