وأوضح الركابي اليوم الاربعاء إن "التحالف الوطني سيجتمع اليوم كاجتماع دوري ولكنه اشبه بالاجتماع الطارئ، في منزل رئيس التحالف ابراهيم الجعفري وبحضور رئيس الوزراء نوري المالكي واعضاء ووزراء التحالف".
وأضاف في تصريح صحفي أن "التحالف سيناقش خلال الاجتماع الملفات والقضايا الراهنة على الساحة السياسية، بما في ذلك موضوع الاجتماع الوطني وكذلك مناقشة ما يجري الان على الساحة من خطابات متشنجة واستهدافات سياسية ومناقشة الملفات الاخرى العالقة في الوقت الحاضر".
وتابع الركابي أن "هذا الاجتماع سيناقش بالاخص موضوع الاجتماع الوطني المرتقب والتهيئة له وما هي القرارات التي تؤخذ والتي ستناقش في المؤتمر لحل المشاكل السياسية".
وتشهد البلاد أزمة سياسية مستمرة منذ كانون الأول الماضي، على خلفية الاتهامات الموجهة ضد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وهو قيادي بارز في ائتلاف العراقية، وقرار صادر من القضاء باعتقاله للتحقيق معه في تهم تتعلق بالارهاب والقتل، إلى جانب قرار من رئيس الوزراء بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي أيضا في القائمة العراقية، بسبب تصريحات وصف فيها الأخير المالكي بالدكتاتور، مع تداعيات قرار مجلسي محافظتي صلاح الدين وديالى بتحويل المحافظتين إلى إقليمين مستقلين، والتي سبقها التوتر الناجم عن عدم الاتفاق على اختيار وزيرين للداخلية والدفاع وتسلم المالكي لادارة الوزارتين بالوكالة، فضلا عن عدم اقرار مجلس السياسات الاستراتيجية وهو المجلس الذي كان مقررا ان يستلم رئاسته ائتلاف العراقية وفق اتفاقية اربيل، وأدت هذه الخلافات بمجملها إلى مقاطعة ائتلاف العراقية لجلسات مجلسي النواب والوزراء (١٧/١٢/٢٠١١) قبل ان تقرر العودة مجددا إلى جلسات البرلمان أولا في (٢٩/١) وتقرر العودة الى جلسات الحكومة في (٦/٢).
وتفاقمت الأزمة مع الانتقادات الحادة التي وجهها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، بمناسبة عيد نوروز (٢٠/٣) للحكومة العراقية ولرئيسها نوري المالكي، والتي وصف فيها الحكومة بـ"الفاشلة"، فيما اتهم المالكي بانه يسعى لفرض سلطته على كل مفاصل الدولة وانه لا يلتزم بالشراكة.
وقال بارزاني ان العراق "يتجه نحو الهاوية" بسبب سياسات بعض الأطراف، مبينا أن المالكي يسعى للتفرد بالسلطة، محذرا من أن استمرار الأمور بهذه الصورة سيدفعهم الى التوجه نحو الشعب لاتخاذ قراره، في اشارة الى حق تقرير المصير واعلان الدولة الكردية.